الإضرابات "تشل" الاقتصاد البريطاني.. العدوى تنتقل من السكك الحديدية إلى الصحة

متن نيوز

كالآفة، تتسلل الإضرابات إلى الاقتصاد البريطاني لـ "تشل" مفاصله، فبعد السكك الحديدية؛ يعاني قطاع الصحة اليوم موجة إضرابات.


تعليق الخدمات الصحية

ويشهد قطاع الصحة في بريطانيا أزمة تتفاقم منذ الأسبوع الثاني في ديسمبر 2022؛ فالخدمات معلقة، كما أن المخاوف تتصاعد مع تهديد قطاع التمريض وعمال الإسعاف بتنظيم سلسلة من الإضرابات لأشهر قادمة.

دعا الممرضون إلى إضراب، الثلاثاء، بعد إضراب أولي الأسبوع الماضي، لدى الكلية الملكية للتمريض تفويض من الأعضاء لمواصلة تحركاتها لمدة ستة أشهر ما لم تُرفع الأجور، على الرغم من أنهم "لا يرغبون برؤية إضرابات مطولة"، وفقًا لما قالته باتريشيا ماركيز، مديرة المجموعة في إنجلترا، لـ "تايمز راديو".

سينضم عمال الإسعاف إلى إضراب الممرضين، الأربعاء، حيث يستعد الجيش لإرسال 600 سائق و150 شخصًا من موظفي الدعم لملء الفراغ، كما سيحل 625 عسكريًا آخر مكان شرطة الحدود خلال موسم الأعياد المجيدة.

وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، أفاد الممرضون الذين يعتزمون الإضراب بأنهم يلجأون إلى بنوك الطعام أو يأكلون طعامًا مخصصًا لمرضاهم، حيث يتقاضون رواتب تبدأ من 27،055 جنيها إسترلينيًا (33،300 دولارًا) أو 32،466 جنيها إسترلينيًا للمؤهلين حديثًا داخل لندن.

ورغم ذلك هناك تأكيدات بأن الحكومة لن تتراجع عن العرض الذي أعلنت عنه في يوليو الماضي والذي يقر بزيادة متوسط أجر الممرضين بنحو 4%. بينما تطلب الكلية الملكية للتمريض زيادة بنسبة 19%، ما يُعتبر أعلى بمقدار 5 نقاط مئوية من التضخم كما تم قياسه بواسطة مؤشر أسعار التجزئة.


السكك الحديدية ضحية الإضرابات.. والتضخم السبب

وفي أواخر سبتمبر الماضي، واجهت بريطانيا أكبر إضراب للسكك الحديدية منذ عشرات السنين مع إضراب عشرات الآلاف من العمال في ثلاث نقابات عمالية في خلافات بشأن الأجور والأمن الوظيفي، مما أدى إلى إغلاق معظم شبكة السكك الحديدية في البلاد.

وتعد هذه أحدث إضرابات خلال عام شهد اضطرابات عمالية واسعة النطاق في بريطانيا شملت الجميع من عمال النقل والبريد إلى المحامين بعد أن فاق ارتفاع تكاليف المعيشة والارتفاع الصاروخي فواتير الطاقة الزيادات في الأجور.

ومع وصول التضخم لأعلى مستوياته منذ 40 عاما عند نحو 10% في سبتمبر 2022، قالت النقابات العمالية إن عروض الأجور لعمالها تماثل خفضا للأجور بالقيمة الحقيقية.

وخلال شهر ديسمبر الجاري، وتحديدًا في منتصفه، خرج أكثر من أربعين ألف عامل من عمال السكك الحديدية في إضراب في أول سلسلة من إضرابات السكك الحديدية خلال فترة الأعياد بسبب نزاع مستمر حول الأجور وظروف العمل. وقد سجل معدل التضخم 10.7% في نوفمبر 2022 وهو الأكبر في 41 عامًا.

ستجبر إضرابات السكك الحديدية هذه بعض العائلات على الاحتفال بعيد ميلاد افتراضي فهذا أمر مروع ومن المتوقع أن يتم تشغيل حوالي خمس خدمات القطارات في جميع أنحاء البلاد أيام العطلات.