البشرية في خطر.. 350 مليون طن سنويا من نفايات البلاستيك تهدد مستقبل الإنسان

متن نيوز

يعد البلاستيك أحد أكثر المواد المفيدة الموجودة على الإطلاق، لكن انتشار استخدامه تسبب في تراكم نفايات البلاستيك، حيث ينتج العالم أكثر من 350 مليون طن سنويا.

يتم إعادة تدوير جزء بسيط فقط من نفايات البلاستيك، وينتهي الأمر بالباقي في فئة سوء الإدارة، مما يعني أنه يتم التخلص منها أو التخلص منها دون ممارسات إدارة النفايات المناسبة.

تهدد النفايات البلاستيكية التي تتم إدارتها بشكل خاطئ البيئة البرية والبحرية، ومعظمها لا يتحلل، مما يؤدي إلى تلويث البيئة لمئات السنين.


ما هي أبرز الدول التي تسيء إدارة نفايات البلاستيك؟

أكبر المساهمين في النفايات البلاستيكية التي تمت إدارتها بشكل سيء في عام 2019، بناء على بيانات نشرت في مجلة Science Advances، هي الهند (12.99 مليون طن)، الصين (12.27 مليون طن)، الفلبين (4.02 مليون طن)، البرازيل (3.29 مليون طن)، نيجيريا (1.94 مليون طن)، أمريكا الشمالية (1.92 مليون طن)، تنزانيا (1.71 مليون طن)، تركيا (1.65 مليون طن).

تمثل البلدان الآسيوية غالبية النفايات البلاستيكية التي تتم إدارتها بشكل سيء، ويتركز العديد من الأنهار التي تتسبب في انبعاث البلاستيك في المنطقة.

الهند والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان تمتلكان أكثر من 10 ملايين طن، على الرغم من أن ذلك يمكن أن يكون مدفوعا جزئيا بأعداد سكانهما الهائلة.

بشكل عام، فإن البلدان التي تتصدر القائمة هي الاقتصادات النامية التي تميل إلى عدم كفاية البنية التحتية لإدارة النفايات.

الفلبين هي ثالث أكبر مساهم وتمثل 37% من إجمالي النفايات التي يتم إطلاقها في المحيط بأكثر من 350 ألف طن سنويًا، ولا تزال إدارة النفايات الصلبة قضية بيئية رئيسية في الفلبين، حيث أغلقت الدولة مؤخرًا 335 مكبًا غير قانوني لتشجيع استخدام مكبات النفايات الصحية والفصل المناسب للنفايات.


ما هي تجارة نفايات البلاستيك؟

تمثل القارات الثلاث أمريكا الشمالية وأوروبا وأوقيانوسيا معًا 5% فقط من النفايات البلاستيكية التي تتم إدارتها بشكل سيء على مستوى العالم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام لا تعكس كمية النفايات التي يتم تصديرها إلى الخارج، ومن المعروف أن العديد من الدول الغنية تصدر بعض أجزاء من نفاياتها إلى الدول الفقيرة.

في عام 2019، أعادت الفلبين 69 حاوية نفايات ملقاة إلى كندا، لتنضم إلى دول أخرى في رفض النفايات من الدول الغنية.

حتى عام 2017، كانت الصين أكبر مستورد للنفايات البلاستيكية في الخارج، حيث تمثل ما يقرب من 50% من واردات النفايات البلاستيكية العالمية. بعد ذلك، فرضت حظر استيراد على جميع أنواع النفايات البلاستيكية تقريبا، مما أدى إلى انخفاض تجارة خردة البلاستيك العالمية الشاملة.

في عام 2021، كانت واردات النفايات البلاستيكية العالمية تزيد قليلا عن ثلث مستويات عام 2017. ومع ذلك، فإن دولًا بما في ذلك ماليزيا وإندونيسيا وفيتنام تستورد المزيد من النفايات البلاستيكية منذ حظر الصين، مما يعوض التأثير قليلًا.


ما هو نصيب الفرد من نفايات البلاستيك التي أسيء إدارتها؟

على أساس نصيب الفرد، يتصدر أرخبيل جزر القمر في شرق إفريقيا القائمة، حيث يعادل نصيب الفرد أكثر من 4500 زجاجة بلاستيكية فارغة سعة 500 مل لكل شخص سنويا.

تعد ترينيداد وتوباجو دولة شاذة نظرا لحالة دخلها المرتفع، لكن الافتقار إلى فصل النفايات بين الأسر، إلى جانب أنظمة إدارة النفايات غير الفعالة، يساهم في ارتفاع نصيب الفرد فيها.


ما هي أضرار نفايات البلاستيك؟

النفايات البلاستيكية لها آثار سلبية مختلفة على البيئة، خاصة أنها قد تستغرق مئات السنين لتتحلل.

تتدفق ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام، وهو ما يمثل 85% على الأقل من جميع النفايات البحرية.

يشكل هذا تهديدًا كبيرًا للحياة المائية لأن الأسماك والكائنات الحية الأخرى يمكن أن تتشابك في النفايات البلاستيكية وتبتلع المواد البلاستيكية.

تهدد النفايات البلاستيكية على الأرض جودة التربة والنظام البيئي المحيط بها، بالإضافة إلى ذلك، يؤدي حرق النفايات البلاستيكية إلى إطلاق جزيئات سامة لها تأثير ضار على جودة الهواء.

إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فمن المتوقع أن ينتهي الأمر بأكثر من 12 مليار طن من النفايات البلاستيكية في مدافن النفايات بحلول عام 2050.

على الرغم من أنه من المتوقع أن تتحسن معدلات إعادة التدوير، فإن زيادة توافر أنظمة إدارة النفايات الكافية سيكون أمرا مهمًا في منع النفايات البلاستيكية من دخول البيئة.