"يأتي في مرحلة حساسة".. أبو الغيط يكشف أهمية مؤتمر بغداد

متن نيوز

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مؤتمر بغداد يأتي في مرحلة تحول مهمة في تاريخ العراق المعاصر، حيث يتخذ خطوات ملموسة على صعيد استعادة التوازن في علاقاته بمحيطه العربي والإقليمي، وذلك بعد تشكيل الحكومة.

وأكد، أن العراقيين يتطلعون لمرحلة جديدة تطوي صفحة المحن والمآسي التي عانى منها العراق على مدى عقود، وبما يُمكِّن هذا البلد من تحقيق الازدهار والتنمية، والقيام بدوره في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيدًا عن أي تجاذبات إقليمية أو مساعٍ لبسط النفوذ أو الهيمنة، مشددًا على أن دولَ المنطقة قادرةٌ على إيجاد واقع جديد من الشراكة والتعاون والتنسيق على المستويات كافة.

وأعرب عن وقوف الجامعة العربية بكل قوة خلف كل جهد مخلص لمد الجسور وتعزيز شبكات المصالح المشتركة، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف التدهور المتسارع في الوضع الفلسطيني، حيث تقف المنطقة أمام مرحلة فارقة بين اليأس والأمل.

وأضاف أن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما يشهده حل الدولتين من تراجع وتغير في ظل صمت دولي غريب وسط انعطاف يميني حاد وخطير في إسرائيل وتجذر لليأس والإحباط لدى الشعب الفلسطيني ينذر في أسوأ العواقب ويهدد استقرار المنطقة بأسرها ويضرب جهود التعاون الإقليمي في الصميم.

وأوضح أن موارد المنطقة يمكن أن تتعاظم مراتٍ ومراتٍ إن هي استُغلت في إطار من التعاون البنّاء، وتمثل المشروعات الطموحة بين عددٍ من الدول العربية -من الربط الكهربائي إلى الاستثمارات المشتركة في البنية الأساسية- طاقةَ أملٍ لشعوب المنطقة وشبابها، ولا شك أن هذا الاجتماع يُعد منصةً مهمة لتعزيز هذا النوع من التعاون والتشبيك عبر الإقليم.

وأضاف "أن تحقيق الازدهار للإقليم يظل رهنًا بتخفيض حدة التوترات الأمنية والتهديدات"، مؤكدا أن معالجة حالة الاستقطاب في الإقليم تبدأ من التزام جميع الأطراف بالمبدأ المؤسس للعلاقات الدولية الحديثة، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واتباع سياسة حسن الجوار، فضلًا عن الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها كوسيلة لحل المنازعات.