صقيع روسيا يهطل على أوروبا (تقرير صوتي)

صقيع روسيا يهطل على
صقيع روسيا يهطل على أوروبا

لم تضع الحرب الروسية الأوكرانية أوزارها حتى الان.. ومع استمرار حدة ذلك الصراع العالمي الجديد في شكله ومضمونه دخلت دول أوروبا في مرحلة فارقها من عمرها.. مرحلة تصحرت فيها الثلوج الروسية على أوروبا في ظل ضعف قدرة دول أوروبا على الحصول على الإمدادات المعتادة من الغاز الذي يدفئ منازل مواطنيها.. ففي بريطانيا عادت محطات الطاقة إلى العمل بالفحم.. وعادت المواطنون إلى التدفئة بالأخشاب.. تمامًا كما العصور الوسطى.

كما خرج وزير ماليتها كما فعل أصدقاءه في أوروبا يحذر مواطنيه من بذخ العيش.. معتبرًا أن المستقبل يحمل الكثير من الأزمات التي لم تعد قدرة دولته مواجهتها فعبر عن ذلك قائلًا: "الأصعب لم يأتي بعد".. كل ذلك ومواطني العالم يخرجون على مواقع التواصل الاجتماعي في فيديوهات توثق آلامهم.. فيبكون ويصرخون "لم نستطع دفع فواتير الكهرباء".. "أصبحنا مخيرين بين الكهرباء والمدفأة".. أغيثونا.

لقد كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن جانب مظلم من هذا العالم.. كشفت عن ضعف المتشبثين بدعم أوروبي أو حتى أمريكي.. كما كشفت عن ضعف المنظومة الاقتصادية العالمية أمام أي تحول سياسي أو إقليمي على الخارطة السياسية العالمية.

لكن أهم ما كشفت عنه تلك الحرب أننا وجدنا المتحكمون في العالم.. وأصحاب الجيوش الجرارة التي جاءت إلى مناطقنا العربية يبكون أمامنا من مآسي تسببوا هم فيها للعرب في كل الأسقاع.. بداية من مخيمات فلسطين مرورًا بسوريا الجريحة.. حتى اليمن الذي لم يعد سعيدًا.