بعد إطلاق "رصاصة الرحمة".. ماذا تعرف عن "شرطة الأخلاق"؟

متن نيوز

مع استمرار احتجاجات إيران للشهر الثالث على التوالي، ووسط فشل السلطات في قمعها، حاول النظام تهدئة التظاهرات، بإلغاء "شرطة الأخلاق".

تلك الشرطة والتي كانت أحد أسباب التظاهرات التي اندلعت في 16 سبتمبر الماضي، بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على يد بعض عناصرها، دفعت الكثيرين من الشخصيات السياسية والدينية في إيران لإغلاقها والحد من سلطاتها.


ماذا تعرف عن "شرطة الأخلاق"؟

- رغم أن الدوريات المشابهة لدوريات التوجيه كانت تعمل بأشكال مختلفة منذ ثمانينيات القرن الماضي في إيران، إلا أن نشاط هذه الدوريات تحت هذا الاسم، بدأ في عام 2005.

- بعد "ثورة 1979" تم تشكيل دوريات مختلفة للتعامل مع القضايا الاجتماعية التي كانت تعتبر خطًا أحمر للحكومة، مثل ملابس النساء أو العلاقة بين الفتيان والفتيات، بينها دوريات لجان الثورة الإسلامية ودوريات "جند الله" التابعة لقوات الدرك، في الستينيات، قبل اندماج القوتين في قوات الشرطة، ودوريات "ثار الله" التابعة للحرس الثوري بالتعاون مع قوات الباسيج.

- وأثناء رئاسة السياسي الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني 1996، ومع اندماج اللجان الثورية مع الشرطة والدرك، استمرت هذه الدوريات على شكل قوة شرطة، وفي يونيو من العام نفسه نفذت وزارة الداخلية خطة "مكافحة عدم ارتداء الحجاب" في طهران.

- وفي عام 1996 نفذت وزارة الداخلية الإيرانية مشروع "محاربة الحجاب السيء" في العاصمة طهران في البداية.

- استمرت هذه الدوريات في السنوات التالية مع تغييرات في الشكل والاسم، إلا أنه في آخر أيام الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي تم الموافقة على قوات شرطة الآداب والأخلاق.

- ووافق المجلس الأعلى للثورة الثقافية الذي يتبع للمرشد علي خامنئي على "استراتيجيات تنمية ثقافة العفة والحجاب" في جلسته 566 في 4 أغسطس 2004.

- تشكيل دورية الأخلاق بشكلها الحالي، كان في أواخر أيام حكومة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي عام 2005.


متى تكون أكثر نشاطًا؟

وبحسب إسماعيل أحمدي مقدم، القائد السابق لقوة الشرطة، فإن تشكيل دورية التوجيه جاء بناء على قرار وافق عليه المجلس الثوري الأعلى خلال الأيام الأخيرة من نشاط حكومة محمد خاتمي، وتم تنفيذه في وقت مبكر من الإدارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.

جدير بالذكر، أن الإصلاحيين عندما يتولون رئاسة الجمهورية في إيران، فإنهم يعملون على الحد من ظاهرة انتشار قوات شرطة الآداب والأخلاق، لكن في عهد التيار المتشدد يتم تفعيلها بقوة، حيث تقوم النساء بملاحقة الفتيات اللاتي لا يلتزمن الحجاب واعتقالهن، فيما يلاحق قوات شرطة من الرجال الشبان الذين يرتدون ملابس تعتبرها السلطات بـ "غير لائقة وجزء من الغزو الثقافي الغربي للمجتمع الإيراني".