كيف أثارت صورة من داخل دار الأوبرا المصرية جدلًا واسعًا؟.. فماذا انتهت القصة؟!

متن نيوز

تسببت صورة من داخل دار الأوبرا المصرية جدلًا واسعًا، الجمعة، على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورة لعدد من الأشخاص افترشوا الحُصر على السجادة الحمراء، بغرض أداء صلاة الجمعة.

 

ووفق وسائل إعلام محلية، لجأ هؤلاء الأشخاص لهذا الأمر، بعدما امتلأ المسجد، المتواجد داخل دار الأوبرا المصرية، بالمصلين.

 

وشغلت هذه الصورة اهتمام شريحة واسعة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، لكن بمرور الوقت، تناول البعض هذه اللقطة بنوع من الحدة، خاصةً بعد تعليق مدير مهرجان القاهرة السينمائي، أمير رمسيس.

 

كما أعرب المخرج المصري أمير رمسيس عن اندهاشه من أداء الصلاة على السجادة الحمراء، وهو ما عبر عنه بجملة ساخرة حذفها لاحقًا: "غزوة السجادة الحمراء".

 

هذه الكلمات، قوبلت بهجوم لاذع من جانب متابعي "رمسيس" عبر "فيسبوك"، كان على رأسهم الشاعر أيمن بهجت قمر، الذي كتب منشورًا "شديد اللهجة": "تصريح مستفز وسخيف من شخص مسؤول، لو أنت يا أمير لست على قدر المنصب يجب أن تنسحب لأنه يأخذ من قيمتك في هذه الحالة".

 

أضاف: "هذه عادة مصرية وقت صلاة الجمعة. تفصيلة بسيطة مسيحي ومسلم ولدوا وهم يشوفوها يوم الجمعة. حقيقة شيء سخيف منك".

 

ومع اشتداد حدة الانتقادات الموجهة إليه، حرص "رمسيس" على تقديم اعتذاره للغاضبين، لكن في الوقت نفسه دافع عن وجهة نظره.

 

وقال مدير المهرجان عبر "فيسبوك: "كما أوضحت لمن سأل أو شعر بالإساءة الشخصية، أعتذر لمن اعتقد أن تعليقي يمس المعتقدات الدينية، هو ليس على فعل الصلاة نفسه بطبيعة الحال وإنما على اختيار عمدي لمكان يقع على بعد أمتار من بوابة جامع مخصص من قبل دار الأوبرا للصلاة".

 

وتابع: هذا فعل لا يخلو من مزايدة على الفنون ومحاولة لإرسال رسالة معينة من عقليات ترفض الفن وتحتقر السينما".

 

هذه الكلمات، لم ترق كذلك لكثير من متابعي المخرج المصري، فظل الهجوم يلاحقه خلال التعليقات، إلى حد دفعه إلى إغلاقها باستثناء عدد قليل من الحسابات.

 

ومن أبرز التعليقات كان واحد للشاعر أيمن بهجت قمر، الذي واصل انتقاده لكلمات "رمسيس، قائلًا: "هذه ليست سوء نية، هذه عادة وأنت لا تعرف ما في قلوب الناس، كان يمكنك الانتقاد دون أي سخرية، وحينما تتراجع يجب ألا يكون بكبر".


وفي نهاية الأمر، قرر المخرج المصري تقديم اعتذار صريح لكل منتقديه، فكتب منشورًا قال خلاله: "لكل من أساء فهم التعليق وأخرجه من سياقه وتفسيره وجرح مشاعره الدينية.. أعتذر بشكل مباشر".

واستمرارًا على نفس النهج، واصل أيمن بهجت قمر إبداء رأيه، وهذه المرة مثمنًا لموقف مدير المهرجان: "من وجهة نظري وبالنسبة لي هذا اعتذار مقبول".

 

رغم انتهاء الأزمة، ما زال البعض يبدي رأيه فيما بدر من المخرج المصري، فقالت الفنانة رانيا محمود ياسين، عبر "فيسبوك": "الصلاة في أي مكان أمر مقبول وأمر حسن وتقبل الله من المصلين، إلي جانب أنه مظهر متحضر، والناس الموجودين في المهرجان حريصون على أداء صلاتهم، لماذا هذه الضجة؟"

 

بينما اعتبر الناقد طارق الشناوي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن تصريحات "رمسيس" جاءت من دوافع وطنية بعيدًا عن أي وازع ديني.