مصر تستضيف قمة المناخ 2022.. فعاليات اليوم الأول معًا من أجل التنفيذ

مصر تستضيف قمة المناخ
مصر تستضيف قمة المناخ 2022

مصر تستضيف قمة المناخ 2022 رسميا منذ الصباح الباكر من اليوم الإثنين 7 نوفمبر، حيث تقدم مدينة شرم الشيخ نفسها للعالم باللون الأخضر والتنمية المستدامة والتنوع البيولوجي ليعمل مؤتمر COP27 تحت شعار معا من أجل التنفيذ لإنقاذ الإنسان وإنقاذ كوكب الأرض، وفي هذا التقرير سنوضح لكم أبرز ما جاء على قمة المناخ بشرم الشيخ حتى الآن.

 

مصر تستضيف قمة المناخ 2022

مصر تستضيف قمة المناخ 2022 بنسختها السابعة والعشرين، وهي قمة عالمية لا تسعى إلى تحسين المناخ، وإنما تسعى لوقف تدهور المناخ وإيجاد الحلول المناسبة، وبلوغ أهداف اتفاق باريس، واستكمال سبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جميع نسخ مؤتمر الأطراف السابقة.

 

بدأت قمة المناخ بالجلسة الافتتاحية الرسمية صباح اليوم الإثنين 7 نوفمبر 2022 داخل مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث اللقطات التذكارية التي جمعت الرئيس المصري مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش وزعماء وقادة دول العالم المشاركين في مؤتمر COP27.

كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر قمة المناخ

 

كلمة الرئيس السيسي في قمة المناخ

بعد انتهاء التقاط الصور التذكارية، بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إلقاء كلمته أمام الحضور العالمي كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة،

أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات،

أود أن أتقدم إليكم، بخالص الشكر والتقدير، على مشاركتكم في هذا الاجتماع المهم الذي يعقد بالشراكة بين مصر، والسكرتير العام للأمم المتحدة والذي كنت أتطلع للتواجد فيه معكم، لولا ظروف طارئة، حالت دون تمكني من التواجد في نيويورك.

 

 منذ نحو عام مضى، شاركنا معًا في هذا الاجتماع، في إطار الإعداد لقمة المناخ في المملكة المتحدة، واليوم، ونحن على بعد أسابيع قليلة، من قمة المناخ السابعة والعشرين، التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ.

 

 فإننا نجتمع مرة أخرى، في ظل أحداث جرت على مدار العام الماضي تسببت في أزمات سياسية، وتحديات في الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد، طالت آثارها شتى أنحاء العالم.

 

إن هذه التحديات، تمثل ولا شك، أعباء إضافية على دولنا جميعًا، وخاصة النامية منها إلا أن علينا دائمًا، أن نعتد بالتقارير العلمية الموضوعية، التي تؤكد بشكل قاطع، أن تغير المناخ، يظل التحدي الوجودي الأخطر، الذي يواجه كوكبنا وأن تداعياته تزداد تفاقمًا، يومًا بعد يوم، مع كل ارتفاع في درجات الحرارة.

ولعل ما شهدته دولة باكستان الصديقة مؤخرًا، من فيضانات خلفت دمارًا غير مسبوق، وفقدانًا في الأرواح وما شهدته القارة الأوروبية والولايات المتحدة، من حرائق غابات غير مسبوقة، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة يعد نذيرًا مؤلمًا، لما سيكون عليه مستقبل أبنائنا وأحفادنا، ما لم نتحرك سريعًا، وبشكل متسق، لنضع تعهدات المناخ موضع التنفيذ، لخفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف، وتعزيز تمويل المناخ الموجه إلى الدول النامية.

 أصحاب الفخامة،

 إنني وإذ أتطلع إلى استقبالكم في قمة المناخ، يومي السابع والثامن من نوفمبر القادم فإنني لعلى ثقة، أن اجتماعنا اليوم، سيخرج برسالة قوية، تمهد الطريق نحو تحقيق نتائج ملموسة في شرم الشيخ.

 وأود هنا، أن أطرح عليكم رؤية مصر، لعناصر هذه الرسالة، التي تنتظرها شعوبنا من اجتماعنا اليوم:

أولًا - إننا كمجتمع دولي، وبصرف النظر عن أي ظرف عالمي، أو خلاف سياسي لن نتراجع عن التزامات ارتضيناها، وتعهدات قطعناها على أنفسنا ولا عن سياسات انتهجناها، حققت بالفعل مكتسبات مهمة، في مواجهة تغير المناخ.

 

 ثانيًا - إننا كقادة للعالم، ندرك تمامًا، أن حجم الجهد المبذول، لا يفي بالمطلوب تحقيقه وأننا سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تعهداتنا سواءً من خلال رفع طموح، وتحديث مساهماتنا المحددة وطنيًا، تحت اتفاق باريس أو من خلال دعم كافة الجهود والمبادرات، الهادفة إلى تعزيز عمل المناخ بالشراكة مع كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية، من المجتمع المدني والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص العالمي وهي أطراف، لا غنى عنها في هذه المواجهة.

 

 ثالثًا - إننا كمجتمع دولي، نعلم تمام العلم، حجم العبء الملقى على عاتق الدول النامية والأقل نموًا وحجم ما يتعين عليها مواجهته، للوفاء بتعهداتها المناخية، مع الاستمرار في جهود التنمية، والقضاء على الفقر، في ظـل أزمتي غــذاء وطـاقـة غيـر مسـبوقتين وإننا نتعهد، الدول المتقدمة منا، بالإسراع من وتيرة تنفيذ التزاماتنا، تجاه هذه الدول، بتوفير تمويل المناخ لصالح خفض الانبعاثات والتكيف، وبناء القدرة على التحمل سواء بالوفاء بتعهد الـ 100 مليار دولار وتعهد مضاعفة التمويل الموجه إلى التكيف أو بالإسراع من التوافق على هدف التمويل الجديد، لما بعد 2050.

 

 أصحاب الفخامة،

أثق أنكم تتفقون معي، حول هذه الرؤية وأعلم أنكم ستأتون إلى شرم الشيخ، محملين بتطلعات وتوقعات شعوبنا جميعًا ولا يساورني شك، أننا كقادة للعالم، سنرتفع إلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقنا، لوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ لكي لا تنظر إلينا الأجيال القادمة لتقول: "كانت لديكم فرصة فأضعتموها، وها نحن اليوم ندفع الثمن باهظًا".

وشكرًا.

 

كلمة الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المناخ

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتيش مؤكدا على هذه النقاط:

  • عقارب الساعة تتقدم، نحن في حرب نخسرها مع استمرار انبعاث الغازات ومع استمرار ارتفاع حرارة الأرض.
  • رغم الأزمات وسفك الدماء وكل تبعاتها، لا يسعنا أن نقبل بألا نركز على التغير المناخي.
  • أي ارتفاع بحرارة الأرض ما فوق 1.5 درجة يعد خطير للغاية.
  • كل دول مجموعة العشرين يجب أن تعي الخطر الكبير.
  • أدعو لإبرام ميثاق بين الدول المتقدمة والنامية لعدم تخطي درجات حرارة الأرض 1.5.
  • أميركا والصين لديهما مسؤولية خاصة لبذل الجهود لترجمة هذا الميثاق على أرض الواقع.
  • نحو 3 مليارات من الناس يعيشون في مناطق تعاني من تبعات التغيرات المناخية.

 

كلمة رئيس دولة الإمارات في قمة المناخ 2022

ثم تحدث الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمته خلال قمة المناخ كوب 27 مواصلة التركيز في الإمارات على خفض الانبعاثات في قطاع النفط والطاقة، وجاءت نص كلمته كالتالي:

 

  • أتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة، والأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، على تنظيم الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف.
  • سنستضيف أعمــال مؤتمــر COP28 في مدينــة دبــي إكسبــو في 2023.
  • أطلقنا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار في إنتاج الطاقة النظيفة.
  • عالمنا يواجه تحديات معقدة ومن بينها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الأمن والاستقرار.

 

ثم توالت إلقاء البيانات الوطنية لرؤساء الدول المشاركة في القمة، ويمكنكم الاطلاع عليها من هنــــــا.

 

أهداف قمة المناخ 2022

قمة المناخ 2022 المنعقدة حاليا بشرم الشيخ وخلال الفترة الزمنية من 7 إلى 18 نوفمبر الجاري، هي قمة من أجل إنقاذ الإنسان، وسيشعر بنتائجها الأجيال القادمة التي لم تولد بعد، فمن المقرر أن تسعى القمة إلى وضع الحلول العميقة ليتم استشعار نتائجها على المدى البعيد، حيث الحد من الانبعاث الحراري، واحلال مصادر جديدة للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة.

 

قمة شرم الشيخ قمة استثنائية سنشهد فيها العديد من الفعاليات التي يشارك فيها 197 دولة لعرض وجهات النظر المختلفة للحد من آثار التغيرات المناخية، والجديد في قمة COP27، هو الحضور للبند الهام المتعلق بالخسائر والأضرار والمعني بكيفية التكيف مع التغيرات المناخية.

 

تشهد قمة المناخ 2022 بشرم الشيخ حضور إفريقي واسع نظرا لتضرر القارة الإفريقية من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، فعلى الرغم من تسبب إفريقيا في 1% فقط من الانبعاث الحراري، إلا إنها الأكثر تضررا، ولذلك فمن ضمن أهداف مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ مناقشة تقديم الدعم المالي من الدول المتقدمة المتسببة في التغيرات المناخية بنسبة الثُلث.

 

قمة شرم الشيخ المناخية هي قمة التنفيذ، وستسعى إلى تنفيذ اتفاق باريس عام 2015، والذي يقضي بدفع 100 مليار دولار أمريكي من الدول المتقدمة لتقوم الدول النامية بمعالجة آثار التغير المناخي، وعلى الرغم من التوقيع على هذا الاتفاق، إلا إنه لم يصل الدعم المالي حتى الان سوى 83 مليار دولار فقط، ولكن الوعود المُقدمة تشير إلى دفع كامل التمويل المقرر بحلول عام 2023.

 

متى تنتهي قمة المناخ 2022

 ستستمر فعاليات قمة المناخ 2022 بشرم الشيخ على مدار أيام متتالية تنتهي فيها جميع المفاوضات والمباحثات يوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر الجاري.

 

وعلى مدار أيام القمة سيتم بحث هذه الموضوعات المتتالية وفقا لبرنامج قمة المناخ:

  • الأربعاء 9 نوفمبر 2022 يوم التمويل.
  • الخميس 10 نوفمبر 2022 يوم البحث العلمي.
  • الجمعة 11 نوفمبر 2022 يوم إزالة الكربون.
  • السبت 12 نوفمبر 2022 يوم التكيف مع الزراعة.
  • الإثنين 14 نوفمبر 2022 يوم المياه.
  • الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 يوم الطاقة.
  • الأربعاء 16 نوفمبر 2022 يوم التنوع البيولوجي.
  • الخميس 17 نوفمبر 2022 يوم الحلول الممكنة