عضو بـ "الشيوخ المصري": كلمة السيسي بقمة الجزائر تنير الطريق لمستقبل يجسد التكامل العربي

متن نيوز

قال المهندس هاني العسال عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ المصري، إن القمة العربية بالجزائر، شكلت فرصة قوية لدفع وحدة الصف العربي إلى الأمام، وفتح السبل والآفاق لتحقيق التكامل والشراكات التي تسهم في الحد من تداعيات الأوضاع العالمية الراهنة على احتياجات الشعوب، وتزيد من حماية الأمن القومي بكل أبعاده، خاصة وأن تأجيل القمة 3 سنوات منذ 2019 بسبب جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، جعلها كاشفة للجميع في ضرورة الاصطفاف وتحرير الإرادة الوطنية بإعلاء صالح الأمة وشعبها أولا.

وأوضح «العسال»، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفعاليات القمة، حملت رسائل واضحة وصارمة بشأن طبيعة المرحلة الحالية والتي لا نملك فيها الرفاهية لعدم التعاون ونبذ الخلافات، وأن ما نواجهه اليوم فى ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية، مشيرا إلى أن دعوته لاستلهام روح القومية العربية وإحياء محطات التعاون والتكاتف في التاريخ العربي، يعكس إدراكه ورؤيته الثاقبة لمخاطر المرحلة وما تستلزم من ضرورة التوصل لنظام إقليمى فاعل يتشكل من خلال اضطلاع كل دولة بمسئولياتها ويحقق التكامل بالقدرات المتباينة، ليرتكز في ذلك على الدفاع عن حقوق المنطقة وصون مقدراتها وتحجيم التحديات والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية. 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن خطاب الرئيس السيسي لم يغب عنه القضية الفلسطينية والتي ستظل ركيزة أساسية لتوجهات القيادة السياسية المصرية والحث الدائم لحشد الجهود في إحياء مسار عملية السلام، كما حمل كلمة قاطعة بأن الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ وأنه لا مجال لأي تهديد يواجه مفهوم الدولة الوطنية، وركز على محاور أساسية بضرورة ترسيخ التضامن العربي وتحمل المسئولية الجماعية لدعم استقرار الأمن القومي العربي وما يضمن استدامته وإنهاء النزاعات بالمنطقة، لوقف نزيف الدم العربى، وردع تدخلات القوى الخارجية، بقطع الطريق أمام أية محاولات لدعم الميلشيات أو التنظيمات الإرهابية بما يحد من استنزاف موارد المنطقة وثرواتها، ويجعلنا ننطلق نحو التنمية المشتركة.

وأكد «العسال»، أن كلمة الرئيس تنير الطريق لمستقبل عربي يقوم على توحيد صوت المنطقة في مواجهة حالة الاستقطاب المتزايدة بالعالم، والوصول لمكتسبات فاصلة في مواجهة ما تأثرت به الشعوب وعلى رأسها التغيرات المناخية والأمن الغذائي، وتعميق التفاهم التنموي، كما أنها تضع على الجميع المسئولية في ضرورة بذل الجهود لتكثيف التحركات في مواجهة التحديات المتزايدة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن من المياه، مؤكدا على أهمية ملامسة المواطن العربي للمخرجات التي خرجت عنها القمة، وأن يكون هناك رغبة لدى الجميع في تحقيقها لتلبية تطلعات الشعوب وطموحاتهم والتجسيد الحقيقي لمشروع التكامل العربي.