دعاء الرعد الصحيح.. دار الإفتاء توضح هل هو غضب من الله؟

دعاء الرعد
دعاء الرعد

تزايدت عمليات البحث في الساعات الأخيرة عن دعاء الرعد، حيث الدعاء الذي يردده المسلم عند سماع صوت الرعد مع نزول المطر، وهو ما نقدمه لكم عبر "متن نيوز" بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية في العديد من المحافظات المصرية، فماذا نقول عند سماع الرعد؟ وهل الرعد غضب من الله؟

 

دعاء الرعد

يسن للمسلم ترديد دعاء الرعد عند رؤيته للبرق وسماعه لأصوات صاعقة من السماء يعقبها نزول المطر الشديد، وهو من الادعية النبوية الصحيحة في السنة، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره، وعن ابن عباس رضى الله عنه " الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله".

 

وفيما يتعلق بـ دعاء الرعد فعن عبد الله بن الزبير رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث، وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض"، رواه البخاري.

 

دعاء المطر والرعد

عند سماع الرعد واشتداد نزول المطر يستحب للمسلم ترديد دعاء المطر والرعد، فعن عائشة رضي الله عنها أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا" والمقصود بالصيب هو ما سال من المطر، كما جاء في الآية الكريمة: {أو كصيبٍ من السماء}.

 

وأما دعاء المطر الشديد الذي يخافه الناس خشية السيول والعواصف يقال فيه كما ورد في السنة النبوية المطهرة "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ"، "للَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به".

دعاء الرعد

 

دعاء الرعد والبرق سبوح قدوس

يتداول الكثير من المسلمين دعاء الرعد والبرق سبوح قدوس، وهو ما لم يرد في السنة النبوية، ولم يقف فيه العلماء بحديث صحيح، وإنما هذا الدعاء ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان يقوله في ركوعه وسجوده؛ روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: "سُبُّوح قدوس، رب الملائكة والروح"، أما دعاء الرعد فهو بصيغة واحدة "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".

 

هل الرعد غضب من الله؟

أجابت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع الرعد ان يستغفر ربه ويردد دعاء الرعد، كما روي عن السيدة عائشة عندما اشتدت الريح وهاجت بأنه كان يدخل ويجئ وكان في حالة خوف وكان يدعو ربه.

 

وأضافت دار الإفتاء أن إظهار الخوف من الرعد والبرق أمر مستحب، كما يستحسن لجوء المسلم إلى ربه بالذكر والاستغفار في ذلك التوقيت، وان يسأل ربه العافية من أهوال يوم القيامة وأن يسأل ربه رفع الغضب والعذاب ونحو ذلك، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنّه كانَ إذا رأى سحابًا مُقبِلًا من أفُقٍ منَ الآفاقِ، ترَكَ ما هوَ فيهِ وإن كانَ في صلاتِهِ، حتَّى يستقبلَهُ، فيقولُ: اللَّهمَّ إنَّا نعوذُ بِكَ من شرِّ ما أُرْسِلَ بهِ، فإن أمطرَ قالَ: اللَّهمَّ صيِبا نافعًا مرَّتَينِ، أو ثلاثًا، فإن كشفَهُ اللَّهُ ولم يمطِرْ، حمدَ اللَّهَ على ذلِكَ".