إرهاب موجه: الجنوب حارب مؤامرات التنظيمات والسلطة في الشمال لوأد استعادة الدولة

الجيش الجنوبي
الجيش الجنوبي

لم يكتف نظام صنعاء العسقبلي والإخونجي باحتلال الجنوب كاملا منذ 7/7/1994م...فحسب، بل تعمد نشر ورعاية وتفريخ العناصر والجماعات الإرهابية وتركيز عملياتها في الجنوب فقط دون الشمال، سواء تلك التي قاتلت معه في الحرب ضد الجنوب... أو تلك الجماعات الجديدة التي انشأها مثل "جيش عدن أبين الاسلامي" الذي أعلن مسؤوليته عن قتل السياح الأجانب في أبين عام ١٩٩٨م...مرورا بتدمير البارجة الأمريكية يو إس إس كول عام ٢٠٠١ في ميناء عدن ثم البارجة الفرنسية ليمبر عام ٢٠٠٢م على شواطيء المكلا. 

أما ذروة الأعمال الإرهابية في الجنوب فقد نفذت مستلهمة الفتاوي السابقة واستنادا إلى التهديد الذي أطلقه نظام صنعاء بأن "أي محاولة لفصل الجنوب عن الشمال سيكون عقابها تسليم الجنوب للقاعدة وداعش".

وتطبيقا لذلك سلمت أجهزة الحكم الموالية لصنعاء (المؤتمر) في أبين، سلمت في عام 2011م المحافظة لـ "أنصار الشريعة"...وفي عام ٢٠١٥ سلم النظام، ممثلا هذه المرة بـ(الحوثي) سلم المكلا وساحل حضرموت للقاعدة وداعش.

وحاول النظام نفسه ممثلا بـ "الشرعية" (الإصلاح) تسليم عدن لتنظيم القاعدة بعد أن حررتها المقاومة الجنوبية من الحوثيين عام ٢٠١٥م.

وحينما تمكن الجنوبيون وبدعم من التحالف العربي، من تحرير هذه المحافظات  من القاعدة وتحديدًا عدن وأبين والمكلا...تصدر حزب الإصلاح ومنذ عام ٢٠١٩م الحرب على الجنوبيين بكل أشكالها بدءً بالسيطرة على شبوة والوصول إلى شقرة والمحاولات المتكررة لاقتحام العاصمة الجنوبية عدن "غزوة خيبر".

وعندما أفشل الجنوبيون بقيادة الانتقالي ودعم التحالف مخططات الإخوان وأدواتهم الإرهابية، سارع الإخوان إلى تسليم مديريات بيحان الثلاث للحوثيين على قاعدة "نحن وأنتم إخوان".

ومع انطلاق عمليات "سهام الشرق" للقوات الجنوبية في 22 أغسطس 2022م، هربت، كعادتها، عناصر الإرهاب الإحونجي كالفئران... لتعاود فيما بعد أسلوبها الغادر المعروف عنها والقائم على عمليات الاغتيالات والتفخيخات.

الخلاصة

 الإرهاب في الجنوب مصدر وموجه، والعمليات الإرهابية ضد الجنوبيين هي جزء لا يتجزأ من الحرب الشاملة التي يخوضها دعاة وداعمو "اليمن الكبير" قتلًا وتحريضًا وتمويلًا.

قدر الجنوبيين أن يواجهوا كل هذه الحروب دفاعًا عن أرضهم وحقهم وعن أمن واستقرار المنطقة، الأمر الذي يضع التحالف العربي بقيادة المملكة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لتجفيف منابع ومصادر تمويل الإرهابيين ودعم عمليات مكافحة الإرهاب التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي.