الشمال اليمني يرفض عودة دولة الجنوب العربي للاستحواذ على ثرواته النفطية

علم دولة الجنوب العربي
علم دولة الجنوب العربي

الصراع الحقيقي في اليمن أو من خارج اليمن، وله علاقة باليمن، كان وما زال هوالصراع على الجنوب وثرواته وممراته ومكانته الجغرافية المهمة بالنسبة للعالم أجمع.

الوحدة بالنسبة للشمال، أكان من يحكمه الحوثي أو الإخواني أوالمؤتمري أو أي قوى أخرى مبنية على هدف الاستيلاء على الجنوب وثرواته، في ظل أن هذا الجنوب يدافع عن أرضه وثروته والشمال يصر على الطمع والبسط على مقدرات الجنوب ومحو اسم الجنوب حاضرًا وماضيًا ومستقبلًا. 

الثروة النفطية

وفقا لتقرير نشرته مجلة "القمة الألمانية Zenith في عددها لشهر يناير 2015 فإن 80% من حقول النفط في اليمن تقع في محافظات حضرموت وشبوة، ويعني ذلك أنها تقع في أراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة.

وعدن كأحد اكبر الموانئ الطبيعية في العالم كانت في الخمسينات ثاني أهم ترانزيت للبضائع في العالم بعد نيويورك.

تغير الموقف الخليجي إيجابيا منذ ظهور الحركة الحوثية التي تحتل الشمال منذ سبتمبر 2014م بحكم الأمر الواقع، يبدو أن الوضع لدى دول الخليج بدأ في التغير فيما يتعلق بقضية جنوب اليمن، وقال عبد العزيز الصقر رئيس مركز الخليج للأبحاث في مؤتمر لصناع القرار الأمريكان والعرب في واشنطن في أكتوبر 2014 "بأن دول الخليج يمكن أن تساعد جنوب اليمن في مشروع استقلاله وتدعمه كي تنقذ جزء من اليمن على الأقل من الانهيار".

ويضيف الصقر "وفي جنوب اليمن يتركز معظم الجزء الأكبر من النفط اليمني وأحد أهم الموانئ العاملة، بالإضافة إلى كون الجنوب يشترك في بـ 1200 كيلومتر من الحدود مع المملكة العربية السعودية".

من أجل موقع الجنوب الاستراتيجي وثرواته، خاض الشماليون بدعم من قوى إقليمية، ثلاث حروب على الأقل: 1994،2015،2019م، ناهيك عن المعارك الأخرى لاحتلال أو إعادة احتلال أراضي الجنوب وخاصة مصادر الثروة ودعم الجماعات الإرهابية وحروب الخدمات والفوضى.

مثل تحرير محافظة شبوة في العاشر من شهر إغسطس الجاري من قبل القوات المسلحة الجنوبية ممثلة بقوات دفاع شبوة والعمالقة الجنوبية تطهيرًا لأهم محافظات الجنوب من المليشيات الإخوانية والحوثية، وهزيمة ساحقة للمشروعين الإخواني  والأطماع الإيرانية بالمنطقة.

حماية الجنوب ضد الأطماع الإيرانية والإخوانية

حظي انتصار القوات المسلحة الجنوبية بمحافظتي شبوة وأبين بإشادات جنوبية واسعة واخرى حكومية وعربية؛ ووصفت هذا الإنتصار بإنه سوف يحمي هوية الجنوب ويحفظ أمنه وإستقراره خاصة والمنطقة بشكل عام  من مخططات المشروع الإخواني والحوثي المدعوم من إيران.

حيث أن هذا التطور اللافت في المعركة التاريخية ضد مليشيات الإخوان والحوثيين، سجلت بطولة جديدة تضاف لانتصارات القوات المسلحة الجنوبية السابقة التي تمكنت من هزيمة وإفشال الأطماع الإيرانية في الجنوب عبر أدواتها المحلية في اليمن ممثلة بمليشيات الحوثي الإرهابية وكذلك هزيمة مشاريع قطر وبعض الدول الاخرى الداعمة لاذرعها المحلية في الداخل ممثلة بمليشيات الإخوان الإرهابية التي تمردت على السلطات المحلية بمحافظة شبوة وعلى قرارات المجلس الرئاسي.

التخادم بين الإخوان وإيران خاصة في أحداث شبوة وأبين:

تقارب الجماعتين يقوم طبقًا للمصالح والتوجه المشترك، هناك أطماع مشتركة تربط الإخوان بإيران فهم أصبحوا يد إيران في اليمن فالإخوان يرون أن تحرير الجنوب وسيطرة الدولة على مقدرات البلاد، وتثبيت النظام والقانون لايصب بمصلحتهم لأن الانفلات وغياب الدولة يجعلهم يمارسون النهب والفساد والتجاره الغير قانونية التي لاتخضع للدولة فهم يمتلكون شركات ومؤسسات وجمعيات، لهذا لايريدون أحد أن يسيطر ويحاسب عن مصير تلك الأموال،  بالتالي مصلحة إيران هي أن تستخدمهم  لزعزعة الاستقرار جنوبا وليس شمالا لان إيران تطمع بأن يكون لها موطئ قدم  في المياة الإقليمية الجنوبية، وبالذات باب المندب والبحر الأحمر والعربي كما أن لها طموح بتغير عقيدة الجنوبين والمنطقة إلى العقيده الشيعية الخمينية، كما تعمل في العراق وسوريا ولبنان، تنشر الطائفية حتى يتحقق الحلم بعودة الإمبراطورية الفارسية التي هلكت ولن تعود.