الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من كارثة مناخية ومواجهة نووية مرتقبة بين الدول الكبرى

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن ما يتعرض له العالم من مخاطر إنسانية متعلقة بالحروب التي نشبت بين بعض الدول، فضلًا عن احتمال وقوع مواجهة نووية بين الدو الكبرى في المستقبل.

كما حذر جوتيرش من أزمة وكارثة إنسانية، على حد تعبيره، بسبب التغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض خلال تلك الفترة، بسبب عدم اعتماد دول العالم على مصادر معينة لتجنب وقوع الأخطار المناخية المتعلقة بارتفاع درجة حرارة الأرض، واحتمال تعرض الدول للكثير من الأزمات المناخية.

وأشار أنطونيو جوتيريش في تقرير قدمه، مساء اليوم الخميس، أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، إلى أن أربعة دول قد تخلفت بالفعل عن سداد ديونها في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الدول الأخرى مخاطر التخلف عن السداد، لافتا إلى أن التمويل من أجل التنمية آخذ في النضوب أو يتم تحويله إلى مكان آخر.

وفيما يتعلق بتأثير الأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي العالمي، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية أن البلدان النامية تتعرض للضغط بالرغم من نجاح المفاوضات التي أدت إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول الشهر الماضي وأدت إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية والأسمدة بشكل تدريجي باتجاه المستويات التي كانت عليها قبل الحرب، مشيرا إلى أنه دون موارد للاستثمار في التعافي من وباء كورونا والتعامل مع تأثير الحرب في أوكرانيا فإن خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة قد يتم إلقاؤها بعيدا عن مسارها.

ونوه الأمين العام إلى أن المنافسة الجيوسياسية قد اشتدت وأن خطر المواجهة النووية بات أكثر حدة مما كان عليه قبل عقود، ومن ناحية أخرى تتزايد الأدلة على حدوث كارثة مناخية يوما بعد يوم.

وقال إن نصف البشرية الآن في منطقة الخطر من الجفاف وموجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات وغيرها من الظروف المناخية القاسية خاصة وأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بلغت أعلى مستوياتها في تاريخ البشرية وآخذة في الازدياد.

وذكر جوتيريس أنه سيقدم خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة خطة لإصلاح الهيكل المالي الدولي وذلك لمعالجة نقاط الضعف والتفاوتات التاريخية، وأشار إلى أن ذلك سيشمل إجراءات قصيرة الأجل لتوفير الإغاثة الفورية للبلدان النامية المثقلة بالديون وتدابير طويلة الأجل لضمان المرونة والقدرة على تحمل الديون، مؤكدا أن هذه الخطة ستكون حاسمة للمضي قدما في صفقة عالمية جديدة وللدول النامية للاستثمار في خطة عام 2030.