وزير الري المصري الأسبق يضع حلولًا لأزمة سد النهضة الإثيوبي

محمد نصر الدين علام
محمد نصر الدين علام

أكد الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق، أن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يشككون أحيانًا في إمكانية خضوع سد النهضة الإثيوبي لعمل عسكري بسبب أضراره على مصر، مؤكدًا أن القلق في جميع الأحوال مشروع، إلا أن التشكيك غير مشروع.

وأضاف في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" أنه بلا أى شك أن هدف هذا السد كيدى بمصر وأمنها شعبا ونظاما، وبوضوح منذ الإعلان الأول عن وضع حجر أساسه دون علم مصر والسودان وبحضور العديد من ممثلى الدول الكبرى والإقليمية بالرغم من مخالفته لكل ماهو متعارف عليه من قانون وأعراف دولية فى ٢٠١١. 

وأضاف أن ماحدث فى مصر فى ٢٠١١ كان يمثل الفرصة الكبرى لأثيوبيا ومن وراءها ومنذ عقود طويلة، للكيد بمصر وتهديد أمنها المائى، ولم ولن تتوقف مثل هذه المحاولات إلى قيام الساعة، فكانت مستمرة منذ ماقبل ١٩٥٢، واثناء الفترة الناصرية، وفى أيام السادات وخلال فترة مبارك، وماحدث بعدها، وستستمر هذه المحاولات مابين صعود وهبوط، اعتمادا على قوة الدولة وجهازية جيشها.

وأشار علام إلى أن الأمن المائى المصرى أحد نقاط ضعفها، وتم ويتم ومازال تستغله العديد من القوى الدولية لتحجيمنا وتحديد تحركاتنا الاستراتيجية وتعمل على تهديدنا فى الداخل والخارج.

وتابع وزير الري المصري الأسبق أن التشكيك فى النظام وفى قدرة القوات المسلحة كان ومازال أحد الوسائل الرئيسية لمحاربة مصر من أعداء الداخل والخارج، ولم ولن تنجح إن شاء الله تعالى، مضيفًا أن مصر كانت ومازالت وستستمر كالقوة الكبرى فى المنطقة والقادرة على احداث مايخشاه الجميع، منوهًا إلى أن مصر لديها خبرات معلومة للعالم أجمع، مثل حرب ١٩٧٣، وتحركات الجيش فى حرب الخليج، ثم قواعدنا البحرية والجوية الجديدة وتنوع مصادر السلاح، وردع الارهاب بجميع أشكاله، وجاهزية الجيش المصرى فى أصعب الفترات خلال السنوات الماضية.

وتابع قائلًا: "سد المؤامرة، يمكن النيل منه بطرق تفوق كثيرا تصور العديد من القوى الدولية والاقليمية، وبأهداف متعددة اما اخراجه تماما من الخدمة أو تعطيله أو تقزيمة وفى مختلف مراحله التنفيذية، ومصر لديها خبراءها المحليين للتخطيط والتصميم والتنفيذ ان شاء الله، إذا كان ذلك هو الخيار المتبقى".

واستطرد قائلًا: "لن تتمكن قوى دولية أو اقليمية فى فرض واقع يؤذى مصر وشعبها باذن الله،  وهناك مهندسين وخبراء مصريين عظماء يدرسون كل صغيرة وكبيرة كما يقوم اعداء الوطن بذلك على مدار الساعة، وهناك تنسيقا كاملا مع ادارة الدولة وذلك حسب علمى وتقديراتى".

وتابع: "القضية، قضية وجود ولاتحتمل المزح أو التهاون، ولا يستطيع أى نظام التهاون ولو للحظة واحدة، لأن ذلك يعتبر تعريض الدولة والنظام لمخاطر فادحة، وعلينا الوقوف صفا واحدا أمام أعداء الوطن بجميع أشكالهم".

واختتم قائلًا: "أرى الحق كل الحق مع عموم الناس لحاجتهم للكلام معهم، وتطمينهم والتحدث عن ثوابت الدولة الدائمة والخاصة ببذل كل جهد وغالى للمحافظة على الوطن وموارده، وضرورة اتخاذ خطوات تصعيدية تدريجية أمام التصريحات والتصرفات غير المسئولة للدولة الأثيوبية وكل من يدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر فى هذا الشأن".