زيارة محمد بن سلمان للقاهرة.. كيف توثق العلاقات القوية بين السعودية ومصر؟

متن نيوز

في جولة خارجية قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بزيارة القاهرة مساء أمس الاثنين، واستقبلة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار القاهرة، وتعتبر مصر هي الوجهة الأولى للأمير بن سلمان في جولتة الخارجية بعد توليه ولاية العهد في 2017.

 

 

مباحثات ثنائية بين البلدين

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، في بيان له، أنه من المنتظر أن تتضمن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلًا عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية.

 


لقاء الأشقاء

وفي يونيو الماضي 2021، جمع لقاء بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي، ولقب بلقاء الأشقاء، والذي عبر الرئيس السيسي وقتها عبر حسابه الخاص عن سعادته بلقاء الأمير بن سلمان، واعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والسعودية رسميًا وشعبيًا بجانب التوافق الدائم في الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية.

 

لقاء السعودية

وفي مارس الماضي زار الرئيس عبدالفتاح السيسي السعودية، واستقبله الأمير محمد بن سلمان والتقى بالملك سلمان بن عبدالعزيز، وكانت اللقاءات مليئة بالمباحثات والتشاور والتنسيق حول القضايا الشائكة والأزمات التى تشهدها المنطقة جراء تداعيات الأزمات العالمية الجارية.

 

 

زيارة تحمل الكثير من الرسائل الجيو سياسية

ََوقال خالد المطرفي الكاتب الصحفي السعودي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان من أجل التنسيق بين القيادتين فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية للمنطقة، وأنها تحمل رسائل جيو سياسية، منها أن أمن مصر يمثل أولوية للسعودية لذلك تقوم المملكة بدعم التنمية المصرية وتقديم وديعة مؤخرًا بقيمة 3 مليار دولار البنك المركزي المصري، وضخ استثمارات تصل إلى 10 مليار دولار، واستثمارات القطاع الخاص السعودي في القاهرة تفوق 30 مليار دولار.

 

وأضاف "المطرفي": "تحمل زيارة ولي العهد إلى الكثير من الرسائل الجيو سياسية، وهي أن أمن مصر واستقرارها يمثل أولوية لـ 🇸🇦، لذلك أسهمت في دعم التنمية المصرية 🇪🇬وتنويع قاعدتها الاقتصادية وخفض البطالة، مع تقديم وديعة مؤخرًا بقيمة 3 مليار دولار البنك المركزي المصري".

 

وأوضح الكاتب السعودي: "دلالات الاهتمام السعودي بمصر:تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري، وضخ استثمارات تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، واستثمارات القطاع الخاص 🇸🇦 في 🇪🇬 تفوق 30 مليار دولار، ودعم وتمويل 17 مشروعًا مشتركًا مع 🇪🇬بـ 393 مليون ريال".

 

وتابع: "إذا أردت أن تعرف عمق العلاقات البينية الاجتماعية بين السعودية ومصر.. فعليك أن تعلم أن أكبر جالية سعودية موجودة خارج حدود الوطن هي في مصر بنحو مليون مواطن سعودي، ويقابل ذلك 1.7 مليون مقيم مصري في السعودية"، مستطردًا: "أحد المشروعات المستقبلية المحورية التي يراهن عليها الكثير هو مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري الذي يتوقع أن يُسهم في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتفعيل التبادل التجاري للطاقة الكهربائية".

 


دعم الاستثمار بين البلدين

وقال الدكتور محمد الهدلة الباحث والمستشار في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية، أن ملفات كثيره في قمة القطبين السعودي والمصري وتوحيد الموقف للقمة العربية ومكافحة الارهاب، وأنه لن يغيب دعم الاستثمار بين البلدين وتوحيد الجهود العربيه في مواجهة التحديات القادمه في المنطقه.

 

 

السعودية ركن مهم في مختلف القضايا

وأكد السياسي السعودي فيصل بن حثلين إن السعودية هي الركن المهم في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، وقال: "زيارات سيدي ولي العهد - حفظه الله وسدد خطاه - الحالية وقمم الرياض المرتقبة والتنسيق القادم مع الدول الصديقة يُثبت أن السعودية هي الركن المهم في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية ستبقى بلادي عين العالم مهما كبرت عواصيف السياسة فهناك من يطّوعها لرفعة بلاده".