وكالة: بكين تتفاوض مع موسكو على اقتناء النفط الروسي لاحتياطياتها الاستراتيجية

متن نيوز

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن بكين تتفاوض مع موسكو على إمكانية اقتناء النفط الروسي الرخيص لتجديد احتياطيات الصين الاستراتيجية من الذهب الأسود.

 

ونقلت الوكالة اليوم الخميس عن أشخاص مطلعين على الخطة طلبوا عدم الكشف أسمائهم قولهم إن مشاورات تجري حاليا بين بكين وموسكو بشأن إمدادات إضافية محتملة للخام الروسي إلى الصين.

 

وذكر أحد مصادر الوكالة أن هذا النفط الخام قد يستخدم لملء احتياطيات النفط الاستراتيجية الصينية، لافتا إلى أن التفاوض جار بين الدولتين على مستوى الحكومتين مع مشاركة مباشرة محدودة من قبل شركات نفطية.

 

ووفقا للوكالة، يؤكد ذلك أن بكين تعزز روابطها الاقتصادية مع موسكو، في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن استيراد النفط الروسي بالكامل.

 

في الوقت نفسه، أشار أحد الأشخاص للوكالة إلى أن حجم وشروط صفقة محتملة بين موسكو وبكين لم تحدد بعد وليس هناك أي ضمانات بأن أي اتفاق سيبرم بهذا الشأن بين الدولتين.

 

ورفضت وزارتا خارجية روسيا والصين التعليق على الموضوع فورا بطلب من "بلومبرغ".

 

ولفتت الوكالة إلى أن ذلك يأتي على خلفية ارتفاع أسعار النفط في العام جراء العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا، بالتزامن مع انخفاض سعر النفط الروسي نتيجة لتخلي عدد من المشترين عن موسكو.

 

وأتاح ذلك للصين، وفقا للوكالة، فرصة لتجديد احتياطياتها النفطية الاستراتيجية الواسعة التي لا تستخدم عادة إلا في حالات طارئة أو خلال اضطرابات مفاجئة.

 

وذكرت "بلومبرغ" أن بكين استمرت في اقتناء الخام الروسي بشكل هادئ منذ بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وذلك على الرغم من موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا في الصين.

 

ولا تكشف الصين عن حجم احتياطياتها من النفط الخام، ويعتبر بعض المحليين أنها تزيد عن مليار برميل من الاحتياطيات التجارية والاستراتيجية.

 

وكانت الصين قد باعت العام الماضي جزءا من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية، في خطوة "تاريخية"، وفقا للوكالة، جاءت في مسعى للحد من ارتفاع أسعار النفط في العالم في ظل تعافي الاقتصادات الكبرى من تبعات الجائحة.