كيف تناول الإعلام الفرنسي زيارة ماكرون إلى الإمارات؟

متن نيوز

اهتم الإعلام الفرنسي بتغطية زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الإمارات، لتقديم واجب العزاء الرسمي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وفقا للبيان.

 

وأكدت شبكة «فرانس انفو» الإذاعية أن الزيارة تُعد بمثابة شهادة جديدة على عُمق ومتانة علاقة الصداقة الوطيدة بين الإمارات وفرنسا.

 

ونشرت الشبكة التابعة لإذاعة الخدمة العامة الفرنسية تقريرًا خاصًا عن الزيارة على موقعها الشبكي. وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، قد أُضطر إلى إلغاء زيارته إلى الفاتيكان، والتي كان من المُقرر لها أن تبدأ أمس، في نفس موعد بدء زيارة ماكرون إلى أبوظبي، وذلك بسبب عدم إمكانية وجود المسؤولين اللذين يتصدران هرم السلطة التنفيذية في فرنسا خارج البلاد في نفس الوقت. وأوضح التقرير أن إلغاء زيارة كاستكس إلى الفاتيكان كي يتمكن ماكرون من زيارة أبوظبي، لهو دليل على مدى قوة العلاقة الوثيقة بين الإمارات وفرنسا، وهي العلاقات التي تعزز على نحو أكثر وضوحًا منذ أن فاز ماكرون بولايته الرئاسية الأولى منذ عام 2017. وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تحظى العلاقات الثنائية بين البلدين بمزيد من الزخم بعد انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيسًا لدولة الإمارات.

 

وذكر التقرير أن ماكرون يعتبر الإمارات حليفًا استراتيجيًا وكذلك الشريك الصناعي الأهم لفرنسا في منطقة الخليج العربي. وأضاف التقرير أن كلًا من سموه وماكرون يشتركان في عدد كبير من وجهات النظر والآراء حيال القضايا الإقليمية والعالمية المتنوعة، ومن أبرزها المخاطر والتوترات الجيوسياسية التي تُهدد السلام وتُزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار تقرير «فرانس انفو» أيضًا إلى أن جانبًا مهمًا من جوانب العلاقات الثنائية الإماراتية الفرنسية، وهو الجانب المُتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، والذي مر خلال السنوات الأخيرة بمراحل شديدة الأهمية، ومن أهمها افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي»، والذي تأسس بموجب اتفاق مُبرم بين أبوظبي والحكومة الفرنسية، وافتتح أبوابه للجمهور في نوفمبر 2017.

 

وبدورها، نشرت صحيفة «لا كروا» اليومية الفرنسية تقريرًا عن الزيارة بعنوان «الإمارات شريك اقتصادي كبير للصناعة الفرنسية». وأفاد التقرير أن زيارة ماكرون إلى الإمارات تُعزز قوة الروابط بين الإمارات وفرنسا، خاصة أن الإمارات باتت بالفعل خلال السنوات الأخيرة واحدة من أكبر وأهم الأسواق لصناعات فرنسية عديدة، ومنها صناعة السلع والمنتجات الفاخرة، السلع الغذائية والأسلحة.