"الراعي" يجدد دعوته اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانية

متن نيوز

جدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي، دعوته اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانية، "في لحظة التغيير".

 

وثمن الراعي دور الوزارات والبعثات الدبلوماسية، وحسن إدارة العملية الانتخابية التي بدأت خارج لبنان، على أن تجرى الانتخابات في الداخل يوم الأحد المقبل.

 

 

وقال الراعي في عظة الأحد "نثمن دور الحكومة والوزراء المعنيين وأركان السفارات والبعثات الدبلوماسية على حسن إدارة هذه العملية. لقد رأينا اللبنانيات واللبنانيين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، ومعالم القهر والغضب والأمل بادية على وجوههم".

 

وتابع: "كانوا مقهورين لأنهم اضطروا إلى مغادرة لبنان تاركين بيوتهم وعائلاتهم، وكانوا غاضبين على الذين تسببوا بهجرتهم القسرية لا سيما في السنوات الثلاث الأخيرة. وكانوا متأملين بأن تساهم مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع في التغيير السياسي فينحسر هذا الليل الدامس وتتحسن الأوضاع ويعودون".

 

 

وأضاف: "لاحظنا أنهم بغالبيتهم في عمر الشباب وفي عز العطاء، فهل تعي الجماعة السياسية أي لبنانيين هجرت ومدى الأذى الذي ألحقته خياراتها وأداؤها وفسادها بأجيال لبنان ومستقبل هذه الأمة العظيمة؟"

 

ومضى قائلا "بانتظار يوم الانتخاب في لبنان، ندعو المواطنين جميعا إلى الاقبال الكثيف على الاقتراع لأنه لحظة التغيير".

 

وأوضح "الانتخابات النزيهة تبدأ الديمقراطية الصحيحة، ومن كثافة الاقتراع الواعي والحر تستمد الانتخابات شرعيتها الشعبية مع شرعيتها الدستورية".

 

وزاد "أن ينتخب المواطنات والمواطنون هو أن يوكلوا وطنهم ودولتهم ومصيرهم إلى من يختارون من بين النساء والرجال المرشحين. إنها لمسؤولية جسيمة تستدعي التأني والمقارنة والتقييم ثم الاختيار".

 

الراعي قال أيضا "معيار الاختيار الانتخابي اليوم هو الوقوف أمام الأهوال والمآسي والكوارث، والضحايا والمصابين والدمار بعد تفجير مرفأ بيروت، والانهيار الاقتصادي والمالي، وحالة الجوع والفقر والعوز والتهجير وفقدان الغذاء والدواء، وتعطيل المؤسسات وضرب القضاء والهيمنة على الدولة وقرارها الوطني، وترك الحدود سائبة لكل أنواع التهريب دخولا وخروجا".

 

وتابع "آن الأوان أن تستيقظ أيها الشعب. إن عملية إنقاذ لبنان الديمقراطي ممكنة، بل حتمية إذا انبثق حكم وطني جديد بعد الانتخابات النيابية، قادر على مصالحة الشعب مع دولته ومصالحة الدولة مع العالم".

الاتحاد الأوروبي

من جانب آخر، أعلن نائب رئيس المراقبين في الاتحاد الأوروبي ياريك دوماينسكي عن مراقبتهم للانتخابات النيابية اللبنانية في الداخل والخارج، متعهدا بإصدار التقرير النهائي في 17 مايو/أيار الجاري.

 

وقال دوماينسكي اليوم بعد زيارة تفقدية إلى غرفة العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت: "نشرنا 16 فريقا لمراقبة انتخابات اللبنانيين مباشرة في الخارج في 13 بلدا أوروبيا".

 

 وأوضح دوماينسكي أن "الفرق ستراقب انتخابات المغتربين من الساعة السابعة صباحا حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي"، مضيفا: "سنراقب أيضا سير العملية الانتخابية من مركز العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين، وسنكون حاضرين في عملية العد والفرز لصناديق الاقتراع الآتية من الخارج في 15 مايو".

 

واختتم تصريحاته: "اليوم نشرت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان 170 مراقبا على كافة الأراضي اللبنانية".