كيف بات النفط الليبي أسير الصراع السياسي في البلاد؟

متن نيوز

بات النفط الليبي أسير الصراع السياسي، بعد أن رهن محتجون إعادة ضخ الذهب الأسود في شرايين البلد الأفريقي، بتسليم السلطة لفتحي باشاغا.



وتوقع وزير النفط في الحكومة "المقالة" محمد عون في تصريحات لوكالة "بلومبرج"، عودة الحقول المغلقة للعمل في غضون أيام.
 

ورغم أن حكومة الدبيبة تعد أحد الأسباب التي أدت إلى الإغلاقات النفطية، إلا أن وزارتها للنفط توقعت حلولا جذرية، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي أزمة الإغلاق المتكرر خلال الآونة الأخيرة، دون أن تكشف ماهيته.

 

في المقابل، كثف رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا من جهوده، لحلحلة أزمة الإغلاقات النفطية، والتي أدت إلى خسارة ليبيا قرابة 400 ألف برميل من إنتاجها اليومي.


وأكد باشاغا، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء، أنه تواصل مع كبار المسؤولين في واشنطن، وناقش الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي.

وأشار رئيس الحكومة الليبية، إلى أن بلاده في حاجة إلى التعاون مع حلفائها الدوليين للمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.

 

وقبل يومين، التقى باشاغا أهالي منطقة الهلال النفطي (التي أغلقت صماماتها النفطية)، قائلا، إنه استمع إلى مشاكلهم وما يعانونه من تهميش وظلم وتردي مستوى المعيشة والخدمات لديهم.


وأكد رئيس الحكومة الليبية، أنه رغم "وجاهة المخاوف" والحرص على عدم التصرف في إيرادات النفط بشكل مخالف للقانون، إلا أنه طالب بضرورة استئناف تصدير النفط وفق آليات قانونية منضبطة تضمن نزاهة وشفافية إدارة الإيرادات النفطية بشكل عادل لكل الليبيين.

◄ تهديد


وهددت الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، الدول المتدخلة بشؤون ليبيا، بأنها لـن تبقى مكتوفة الأيدي أمام منعها من استلام مقارها بالعاصمة.

 

وقالت الحكومة الليبية، في بيان، إنها تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف المدنيين بمنطقـة غـدوة، مؤكدة أن صـبرها لن يطول أمام ما تتعرض له البلاد من مخاطـر سـياسية وأمنيـة تهـدد وحدتها.


واتهمت حكومة باشاغا، الحكومة الليبية المقالة برئاسة عبدالحميد الدبيبة بالتلاعب بالموارد المالية للشعب عبر منحها للمجموعات المسلحة غير الشرعيـة.


وأكدت أن وحدات الجيـش الليبي تواصـل حربها المفتوحـة ضـد التنظيمات الإرهابية، وتصدت لمجموعـات تتبع تنظيم "داعـش" الإرهابي حاولت التسلل، ومهاجمة الأمنين بمنطقة غدوة.


وشددت الحكومة الليبية على أنها لن تدخر جهدا في دعـم وحدات الجيش الليبي في جميع مناطق ليبيا لتعزيز قدراتها في التصدي للمجموعات الإرهابية وتأمين المدن والمناطق.

 

ودعت الحكومة الليبية دول الجوار إلى ضرورة تنسيق الجهود للقضاء على تحركـات المجموعات الإرهابية، وتفعيل الاتفاقيات الأمنية المشتركة، مشددة على ضرورة تدخل البعثة الأممية بالضغـط على الحكومة منتهية الولاية بإيقاف التلاعـب بـمـوارد الشعـب وضمان عدم وصولها للمجموعات المسلحة.

 

وكان المكتب الإعلامي للحكومة الليبية أكد أن باشاغا في إطار التواصل مع المجتمع الدولي، اجتمع الثلاثاء بمسؤولين في واشنطن، لمناقشة الجهود المبذولة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وشفافة في الوقت المناسب.

 

وشدد باشاغا على أهمية إجراء الانتخابات من أجل النهوض بالاقتصاد وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي، مؤكدا ضرورة تعاون ليبيا مع حلفائها الدوليين للمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.

 

وينتهي في 30 أبريل الجاري، قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في الأول من فبراير 2022، بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا.


وفيما شهدت جلسة مجلس الأمن التي عقدت قبل 3 أشهر جدلا كبيرًا بين أعضاء المجلس من الدول دائمة العضوية، حول البعثة التي كان مقترحًا تمديد مهمتها حتى 15 سبتمبر/أيلول المقبل، توقع مراقبون أن يستمر هذا الجدل، وخاصة مع "فشل" المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، في مهمتها ومعظم الملفات التي تولت إدارتها، خلال الفترة الماضية.