ما أخطر المهام لدى رئيس وزراء باكستان الجديد؟

متن نيوز

يعتبر ملف طالبان أهم الملفات الأمنية، حيث اشتعلت التوترات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان بجناحيها الباكستاني والأفغاني، وذلك قبل بدأ رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف أعماله.

 

بعد تولي شهباز شريف رئاسة الحكومة الباكستانية، قامت حركة طالبان بشن هجوم على موكب عسكري بالقرب من الحدود المشتركة مع أفغانستان، لقى بسببه سبعة جنود من الجيش الباكستاني مصرعهم، حيث تم تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وقتلت قوات الجيش الباكستاني أربعة مسلحين من عناصر الإرهابيين.


ومنذ إستيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، حاول رئيس الوزراء السابق عمران خان الوصول لمعاهدة سلام دائمة بينه وبين الحركة، ولكنه فشل في هذا، كما قدمت المحكمة العليا الباكستانية استجوابًا لخان حول محادثات السلام التي أجراها مع حركة طالبان، ومنحته مهله قصيرة لتوضيح موقفه، وعنفت المحكمة خان قائلة: أنت في السلطة، والحكومة معك، ماذا فعلت؟ احضرت مذنبين إلى طاولة المفاوضات.


كما أعلنت حركة طالبان في نوفمبر 2021، فشل المفاوضات وبدأت سلسلة هجمات ضد القوات الباكستانية.


والجدير بالذكر أن شهباز شريف لعائلة ثرية، وبدأ طريقه في عالم السياسة بدلًا من إدارة الأعمال على غرار شقيقه نواز، وانتخب شريف عضوًا في الجمعية العامة للبلاد البرلمان، عام 1990 عندما فاز شقيقه نواز لأول مرة بمنصب رئيس للوزراء.

 

وفي عام 1997، أصبح شهباز رئيس وزراء إقليم البنجاب، أضخم مقاطعات باكستان من حيث عدد السكان، وذلك خلال فترة ولاية شقيقه الثانية على رأس الحكومة.

 

وفي عام 1999، أطيح بشهباز مع شقيقه، في انقلاب عسكري وعوقبا بالسجن، عندما حاول نواز استبدال قائد الجيش، قبل أن يغادرا البلاد إلى السعودية حيث قضيا هناك 8 سنوات، في مدينة جدة، حتى 2007.

 

وفي نوفمبر 2007، عاد شهباز برفقة شقيقه نواز إلى باكستان من السعودية بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا بإسلام آباد قرارًا يسمح بعودته وأسرته للبلاد.

 

وبعد اتهامه بقضيتي فساد، انتقل شريف إلى لندن، والتي جمدت الحسابات المصرفية للأسرة، لكن تحقيقات وكالة الجريمة البريطانية فشلت في العثور على دليل ضد شهباز شريف، وتم إسقاط القضية عنه في 2020.

 

وفي سبتمبر 2020، ألقي القبض على شهباز شريف، عقب عودته في اتهامات بالفساد لكن محكمة لاهور العليا أطلقت سراحه في أبريل 2021.