إثيوبيا تمارس كراهية مصر على أرض فلسطين المحتلة

أحداث دير السلطان
أحداث دير السلطان

لا تزال إثيوبيا تمارس كراهيتها لـ مصر حتى على غير أراضيها.. فعلى وقع الأزمة التي شهدتها القدس المحتلة من إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى وممارسة الاعتقال والقتل في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، لجأت إثيوبيا ومواطنيها إلى التعدي على دير السلطان في القدس بسبب رفع العلم المصري عليه.

القصة لم تبدأ اليوم... بل إنها بدأت منذ أكثر من مائتي عام.. حيث سبق أن شهد الدير نزاعًا كبيرًا على ملكيته بين مصر وإثيوبيا، أو بالتحديد بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الحبشية، رغم استضافة الرهبان المصريين لنظرائهم الأحباش لمدة 3 قرون، لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، لكن الأحباش كانوا يثيرون قضية النزاع على الملكية في العديد من المناسبات.

دير السلطان هو دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى. وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2. وطبقا لبيانات الكنيسة المصرية، يرجع تاريخ "دير السلطان" إلى عهد السلطان الأموي عبدالملك بن مروان والذي وهبه للأقباط، وتم التأكيد على ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية للدير، في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر الميلادي. وبعدها لجأ الأحباش للكنيسة القبطية ليجدوا لهم مأوى مؤقتًا للإقامة لديهم بعد أن انتقلت أماكنهم في عام 1654، إلى كنيستي الروم والأرمن بسبب عدم قدرتهم على دفع الضرائب، فما كان من الكنيسة القبطية المصرية سوى استضافة الرهبان الأحباش كضيوف في بعض غرف دير السلطان بصفة مؤقتة حتى تنتهي مشكلتهم.

لكن مع طول فترة إقامة الرهبان الأحباش لجأوا إلى إثارة مسألة ملكيتهم للدير، لكن بعد الاحتلال الإسرائيلي، استولت إسرائيل على الدير وقامت بدورها بتسليمه إلى الأحباش بعد طرد الرهبان المصريين منه عقب حرب 1967، وحينها رفضت إسرائيل حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية، وفقًا لكتاب تاريخ الكنيسة المصرية... وبالتالي وجب التنويه والتأكيد والتشديد على أن كل ما هو مصري الطابع والطراز سيكون دائمًا بمثابة الشوكة التي ستستقر في ظهر كل أعداء العلم المصري الذي سيظل خفاقًا إلى الأبد.