كيف نجحت الإمارات في توسيع دائرة التحالفات بالمنطقة العربية؟

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد

بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، تزداد قوة حلف الناتو، لذلك تسعى الدول لتشكيل تحالف قوي للتصدي لأي أزمات في المنطقة، فقامت الإمارات ببناء تحالفات قوية في المنطقة، حيث تقوم هذه الفترة بتحالفات وتقارب في المغرب والأردن.

 

قام الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، منذ شهر، بتحرك سياسي ودبلوماسي لحل أزمات عربية ودولية، لدعم أمن واستقرار المنطقة، فشهد قمة مدينة القبة الأردينة التي جمعته هو عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.


كما أجرى مباحثات هاتفية مع 10 من قادة ورؤساء حكومات عدة دول، تضمنت على لم الشمل العربي، وتعزيز التضامن الخليجي، وتطورات الأزمة الأوكرانية.

 

كما أن الإمارات بعد دخولها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2022 ولمدة سنتين، تعمل على تعزيز مصالح المنطقة العربية باستخدام سياسة خارجية متزنة رسخت مكانتها خارجيًا، وأصبحت ذات خبرة كبيرة في كيفية الإستثمار في الإستقرار، وأصبحت منارة للعالم في العديد من المجالات.


فالإمارات توسع مع إستراتيجية لبناء تحالفات إقليمية ودولية جديدة أشبه هذا المحور بجانب مصر والسعودية سواء من خلال التعاون الاقتصادي أو السياسي أو الاثنين معًا في كافة القضايا الدولية، وهو الأمر الذي جعله أكثر تأثيرًا في كافة القضايا الدولية والإقليمية.

 

والجدير بالذكر أن حلف الناتو يعتبر أحد أكبر التحالفات العسكرية بالعالم، ويتواجد بصورة مصغرة مختلفة في المنطقة العربية، من خلال التحالف بين الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، الذي يشكل قوة ضاربة أمام الإرهاب في الوطن العربي على مدار عدة أعوام، وكما هو الحال في حلف الناتو الذي قد يتمدد بسبب التحديات الأمنية والعسكرية والصراعات الأخيرة، فإن التحالف العربي يأخذ شكلًا توسعيًا لمصداقيته في دعم البحرين ضد المتمردين المدعومين من إيران من خلال قوات درع الجزيرة، ودعم مصر في مكافحة الإرهاب وعاصفة الحزم في اليمن.