هل جائحة كورونا أدت لزيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب لدى كبار السن؟

متن نيوز

أفاد تقرير جديد حول العزلة الاجتماعية بين كبار السن الكنديين بازدياد معدلات الاكتئاب والشعور بالوحدة بينه خلال جائحة COVID-19.

 

وأعد الباحثان الإلكترونيان Laura KadowakiوAndrew Wister من مركز أبحاث الشيخوخة (GRC) بجامعة Simon Fraser تقريرا لمنتدى الوزراء الفيدراليين الإقليميين المسؤولين عن منتدى كبار السن، حيث تم جمع بيانات المسح من المشاركين في الدراسة الكندية الطولية للشيخوخة (CLSA) وهي دراسة وطنية طويلة الأجل تتبع ما يقرب من 50000 فرد من جميع أنحاء كندا تتراوح أعمارهم بين 45 و85 عاما لمدة 20 عاما على الأقل.

 

وكانت النساء الأكبر سنا الأكثر تأثرا، حيث عانى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما من زيادة بنسبة 67 في المائة في الشعور بالوحدة وارتفاع في الاكتئاب من 19 في المائة قبل الجائحة (2011-2015) إلى 23 في المائة في عام 2020.

 

وتظهر بيانات الاستطلاع أن الشعور بالوحدة زاد بنسبة 45 في المائة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما مع ارتفاع في الاكتئاب من 12 إلى 14 في المائة، وأبلغ النساء والرجال في الفئة العمرية الأكبر، من 75 إلى 84، عن زيادة ملحوظة ولكنها أقل في الشعور بالوحدة بنسبة 37 و33 في المائة على التوالي والاكتئاب.

 

وكشفت دراسة CLSA COVID-19 أن حوالي ثلثي النساء فوق سن 65 يشعرن بالانفصال عن أسرهن أثناء الوباء، مقارنة بأكثر من نصف الرجال الأكبر سنا بقليل في تلك السن.

 

وشعر 22٪  من الناس من فئات عمرية متعددة أنهم غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية.

 

ولاحظت الدراسة أن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم معرضون بشكل خاص لخطر الشعور بالوحدة أثناء الوباء، وأشارت إلى أن ذوي الدخل المنخفض الذين يعيشون في مساكن اجتماعية أوأماكن معيشية مدعومة هم أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية.

 

وتشمل المجموعات الأخرى المعرضة للخطر أولئك الذين يعيشون مع الخرف أو في المناطق الريفية والنائية، والشعوب الأصلية، والأقليات العرقية والمهاجرون كبار السن.

 

ولاحظ Andrew Wister أن تصوير كبار السن على أنهم مجموعة متجانسة وضعيفة أثناء الوباء أدى إلى تكثيف وجهات النظر المتعلقة بالشيخوخة والتوترات بين الأجيال، نظرا لتقلص الفرص المتاحة لكبار السن للتفاعل بأمان مع الأجيال الشابة.

 

وأشارت الدراسة إلى اهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لكبار السن في هذه الحالات، يقول Wister، مدير مركز الخليج للأبحاث: "هناك حاجة إلى برامج تعليم وتدريب على التكنولوجيا الرقمية لكبار السن من أجل معالجة الفجوة الرقمية الحالية، يمكن أن تساعد المشاركة في فصول اللياقة البدنية الجماعية الافتراضية في تقليل العزلة الاجتماعية والمساعدة في الحفاظ على صحة كبار السن".

 

وأضاف:"يمكن أيضا تقديم الأنشطة الاجتماعية والجلسات التعليمية وبرامج الصداقة عبر الهاتف جنبًا إلى جنب مع الوصول إلى خطوط المساعدة والمعلومات".

 

وأشار Wister إلى أن توسيع برامج التواصل والصداقة بين الشباب وكبار السن يمكن أن يقلل من العزلة الاجتماعية ومكافحة الآراء والسلوكيات المتشددة التي ساءت أثناء الوباء، ويمكن للمنظمات أيضا دعم كبار السن في العودة بأمان إلى العمل التطوعي.

 

وتم تحديد القضايا المنهجية لمستويات التوظيف والقدرة على أنها لها آثار لدعم الروابط الاجتماعية للمقيمين في الرعاية طويلة الأجل. مطلوب دعم وتدريب كافيين من الموظفين لفحص الزوار، وإعداد التكنولوجيا للزيارات الافتراضية وتوفير الأنشطة الاجتماعية للمقيمين.