أبرزها أمن البحر الأحمر وقضية الجنوب.. هل تتغلب مشاورات الرياض على التحديات التي تواجه اليمن والمنطقة؟

متن نيوز

انطلقت الأربعاء الماضي مشاورات السلام اليمنية في مقر مجلس التعاون الخليجي وبرعايته في العاصمة السعودية الرياض.

أجندة المشاورات

 

وشملت مشاورات الرياض  على 6 محاور وتركز أجندة المشاورات على المحاور السياسية، والاقتصادية والتنموية، والأمنية ومكافحة الإرهاب، والإغاثية والإنسانية، والاجتماعية، والإعلامية.

◄ رفض حوثي

وكشف مراقبون  بأنه مجرد إنطلاق الدعوة  للمشاورات إلا أن قوبلت برفض حوثي وهو ما اعتبره المراقبون بأنه انتهاك صريح جديد لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران والذي لا يملك قراره بل تتحكم فيه إيران من بداية الحرب باليمن.

◄القضية الجنوبية

وأشار المراقبون بأنه بعيد عن تنصل الحوثي من سبل السلام إلا ان المشاورات اليمينة كان لا بد أن تتجه لعرض أهم القضايا باليمن وهي القضية الجنوبية.

 

وأكد المراقبون بأن هذه المشاورات لن تفضي لأي جديد ولن تمهد لأي سلام، لأنها تفتقد الحل السليم لوضع لبنات وأسس حل شامل ومستدام للأزمة في اليمن.


وأشار المراقبون بأن غياب القضية الجنوبية والتي تعد القضية الجوهرية للصراع في اليمن عن أجندة ومحاور  هذه المشاورات يعد تهميش وإقصاء لأهم كيان وعنصر استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى العسكري ومكافحة الإرهاب والتصدي للتمدد للمليشا الحوثي.

◄ غموض

وحول هذا الأمر أكد المراقبون بأنه منذ الإعلان عن المشاورات ومن سيحضر المشاورات من اليمنيين يمثلون طرفا واحدا وهم فريق الشرعية مؤكدين بأن هناك حالة من الغموض فأين القضية الجنوبية التي تعد أهم القضايا.

ويعول اليمنيون على هذه المشاورات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي من أجل تشكيل تحول مهم لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن على خطى مسارات السلام وصولا إلى بناء الدولة الحديثة.


وتستمر جلسات الحوار والمناقشات حتى يوم الخميس، حيث تستعرض تقارير المحاور التي نوقشت في الجلسات وتعرض أهم نتائج المشاورات قبل تبني المخرجات وإقرارها من قبل المشاركين، ومجلس التعاون الخليجي المشرف عليها.

 

يذكر أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد أعلن الثلاثاء الماضي وقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من الأربعاء الماضي وطوال شهر رمضان، تزامنا مع "انطلاق المشاورات اليمنية-اليمنية.

وأعربت الأمم المتحدة، عن القلق من الخروقات العدائية الحوثية للهدنة الإنسانية، خاصة في محافظة مأرب، شرقي اليمن.

 

وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، قال إنه رغم الانخفاض الكبير لمستوى العنف منذ سريان الهدنة الإنسانية، إلا أن تقارير متواترة تشير إلى وجود بعض النشاطات العسكرية العدائية حول مأرب، مشيرا إلى أنها تمثل مصدر قلق.


ودخلت الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت جرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

 

ولاقت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين ترحيبا يمنيا ودوليا وأمميا وإقليميا واسع النطاق، لكن خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة خاصة في مأرب تقوض صمودها.

◄ أمن البحر الأحمر

 

كما أوضح المراقبون أن أمن البحر الاحمر من القرصنة ومحاربة الارهاب من ضمن التحديات التي تواجه الدول العربية في مشاورات الرياض، حيث  بات الحديث عن أمن البحر الأحمر وأمن ممراته التي تربطه بالبحار الدولية المفتوحة يشكل الإطار الرئيسي للكثير من الدراسات والأبحاث الاستراتيجية.

 

ويعد البحر الأحمر مسألة استراتيجية عربية بالدرجة الأولى نتيجة للتداعيات والتداخلات في موضوع الأمن القومي العربي، مما يستدعي من الدول العربية الوقوف بحزم تجاه هذا الموضوع الحيوي والذي يشكل عصب العمل الجماعي العربي. لا شك أن الدول العربية المطلة على البحر الأحمر بحاجة ماسة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى جعل البحر الأحمر منطقة امن وسلام وتعاون اقتصادي بعيدا عن التدخلات الدولية المباشرة وغير المباشرة.

وبات المطلوب وهو إنشاء قيادة عربية استراتيجية لأمن البحر الأحمر يشكل مطلوبا مهما، خاصة وان أي إخلال بأمن هذا البحر هو إخلال بأمن الدول العربية المطلة عليه، كما أن ذلك سيؤثر حتما على طرق الملاحة، ومن ثم يهدد امن دول الخليج العربي كافة والتي تعتبر المصدر الرئيسي للبترول إلى الدول الغربية.

 

وتسائل المراقبون هل تنجح مشاورات الرياض في التغلب على كل هذه التحديات؟..