منذ وصولها للحكم.. تاريخ قمع طالبان لشعب أفغانستان

طالبان
طالبان

منذ سيطرة حركة طالبان على القصر الرئاسي بكابول، في 15 أغسطس 2021، وبدأت طالبان في فرض سيطرتها على الحكم في أفغانستان وقاموا بعمليات إجلاء وتفجيرات، بالإضافة إلى عدم تخليها عن منهج التشدد، فكانت قد فرضت سابقًا على الرجال بإطلاق لحاهم وارتداء النساء النقاب.

 

وكشفت مصادر أن قيادات من طالبان أمروا جميع الموظفين الحكوميين بعدم حلاقة لحاهم، وارتداء لباس محلي مكون من قميص طويل وفضفاض وسروال وعمامة، وأنهم لن يتمكنوا من دخول مكاتبهم، وسيتم فصلهم من وظائفهم في نهاية الأمر، إن لم يلتزموا بإطلاق لحاهم، وارتداء الزي الرسمي.


كما طلبت الحركة من شركات الطيران في أفغانستان منع صعود النساء الطائرات، إن لم يكن برفقة رجل من عائلتهن.


وقال مسؤولان في شركتي أريانا أفغان إيرلاينز وكام إير، إنهما تلقيا أمرًا من طالبان يمنع إصدار تذاكر سفر للنساء إن لم يكن برفقة رجل من عائلتهن أثناء الرحلة.

 

وفي أواخر ديسمبر 2021، منعت الحركة، النساء الأفغانيات من السفر مسافة أبعد من 72 كيلومترًا داخل البلاد إن لم يكن برفقة رجل من العائلة.

 

ومنذ توليها الحكم طبقت طالبان عقوبات وفقًا للشريعة مثل الإعدامات العلنية للمدانين بجرائم القتل أو مرتكبي الزنا أو بتر أيدي من تثبت إدانتهم بالسرقة.

 

وأمرت الحركة الرجال بإطلاق لحاهم والنساء بارتداء النقاب، وحظرت مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الموسيقى وارتياد دور السينما، ورفضت ذهاب الفتيات من سن العاشرة إلى المدارس.


كما تقوم الحركة بالإعتقالات التعسفية والاحتجاز غير القانوني والاختفاء القسري ضد من ينظموا احتجاجات سلمية، حيث قاموا في بعد شهريم فقط من توليهم الحكم باعتقال تعسفي واختفاء قسري لأكثر من 60 شخصًا، منهم أطفال.

 

وبالنسبة للمرأة، ممنوع سير النساء في الشوارع دون وضع النقاب، ومنع ارتداء أحذية ذات كعب عال، ويمنع التحدث بصوت عال في العلن، حيث لاينبغي أن يسمع رجل غريب صوتها، ومداهمة البيوت لمعرفة عدد النساء اابالغ عمرهم من 12 حتى 45 عامًا، ليتم تزويجهم قسريًا للمجاهدين في الحركة.

 

وظهرت حركة طالبان في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، شمالي باكستان، عقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان، وأكثر عناصرها من البشتون، ويعتقد أنها بدأت في الظهور لأول مرة من خلال المعاهد الدينية، التي تمول في الغالب من السعودية، والتي تتبنى نهجًا دينيًا محافظًا.

 

وتولى زعامتها الملا عمر، رجل الدين الذي فقد إحدى عينيه خلال قتال القوات السوفيتية في ثمانينيات القرن الماضي، وفي أغسطس 2015 اعترفت طالبان أنها أخفت لمدة عامين خبر وفاة الملا عمر، وفي سبتمبر من نفس العام، أعلنت أنها توحدت تحت قيادة الملا منصور الذي كان نائبا للملا عمر لفترة طويلة.

 

ولقي الملا منصور حتفه في غارة لطائرة أمريكية دون طيار في مايو 2016 ليحل نائبه المولوي هبة الله أخوند زاده محله، وهو رجل دين متشدد.