الإمارات ترحب باعتماد مجلس الأمن قرارًا بشأن الصومال.. ما القصة؟

صورة من الجلسة
صورة من الجلسة

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، تأييدها لاعتماد مجلس الأمن قرارا بالإجماع، بشأن إعادة تشكيل بعثة جديدة لحفظ السلام بالصومال تابعة للاتحاد الأفريقي، بهدف التركيز على دعم وتمكين عملية الانتقال الأمني في الصومال، وشددت الإمارات في مجلس الأمن الدولي على التأكيد على الالتزامات المُتَرتِبة على الدول الأعضاء، لمنع أنشطة "حركة الشباب" وغيرها من الجماعات الإرهابية ومكافحتِها.

 

 وتحلّ القوة الجديدة -التي تتلخص مهمتها في مكافحة حركة "الشباب" الإرهابية، وأُطلق عليها اسم "أتميس"- محل القوة الحالية "أميصوم" (مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال).

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أوصى في وقت سابق من شهر مارس الماضي بتمديدها حتى 31 ديسمبر، بالعدد الحالي البالغ 19،626 عسكريًا وشرطيًا ومدنيًا.

 

ووفقًا للقرار الذي تم التصويت عليه الخميس، سيتم تنفيذ خطة خفض عديد أتميس على أربع مراحل حتى مغادرة جميع الموظفين في نهاية عام 2024، وسيتم في مرحلة أولى خفض 2000 جندي بحلول 31 ديسمبر 2022، ثم عمليات خفض متتالية في نهاية كل مرحلة (مارس 2023 وسبتمبر 2023 ويونيو 2024 وديسمبر 2024).

 

وشهد الصومال ولا سيما العاصمة مقديشو هجمات متعددة في الأسابيع الأخيرة بينها هجومان وقعا الأسبوع الماضي في وسط البلاد وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنهما وأوديا ب48 شخصًا على الأقل.

 

في الأثناء ينتظر هذا البلد منذ أكثر من عام انتخاب برلمان جديد ورئيس جديد. وانتهت ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف بفرماجو، في فبراير 2021 دون التمكن من إجراء انتخابات، وتتقدم العملية ببطء وتأخرت بسبب الصراعات على رأس السلطة التنفيذية وبين الحكومة المركزية وبعض الولايات في البلاد.

 

وبعد تأجيل متكرر، تم تحديد موعد إغلاق انتخابات مجلس النواب في 31 مارس. يجب أن تفتح هذه الخطوة مرحلة جديدة تؤدي إلى تعيين رئيس دولة جديد، وهذا التأخير المتكرر يقلق المجتمع الدولي الذي يعتقد أنه يصرف انتباه السلطات عن القضايا المصيرية للبلاد مثل تمرد حركة الشباب.

 

وقالت لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة إن هذا القرار الذي جاءَ نتيجةَ مناقشاتٍ مُكَثَّفة بينَ كلٍ من حكومة الصومال والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، يعكِس وجودَ توافُقٍ كبير في الآراء بشأن الحاجة إلى إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بحيث تركز على دعم وتمكين عملية الانتقال الأمني في الصومال، مضيفة: "نَوَد في هذا الصدد الإشادة بالمجموعة الرباعية لالتزامِها الثابت ومُشاركَتِها في عملية إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي (أميسوم)، وكذلك بجهود المملكة المتحدة، بصفتِها حامل القلم، والشكر موصول أيضًا لجميع أعضاء مجلس الأمن على طرح هذا القرار واعتمادِه".

 

وتابعت معاليها بالقول: "إلا أنَّهُ ينبغي التنويه إلى التحديات الأمنية العديدة التي تواجه الصومال، وأبرزها الهجمات المتواصلة لحركة الشباب الإرهابية، والتي تشكل أيضًا تهديدًا عابرًا للحدود على المنطقة ككل"، مضيفة: "نأمَل من خلال اعتماد هذا التفويض، أنْ تتمكن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، من تقديم الدعم اللازم لهذا البلد لمواجهة التهديدات الأمنية بشكلٍ أفضل، وتحقيق الاستقرار وفقًا لاحتياجات وتطَلُّعات شعبِه".