التطبيع التركي مع إسرائيل.. خطوات ثابتة نحو تودد أنقرة إلى تل أبيب

أردوغان ورئيس إسرائيل
أردوغان ورئيس إسرائيل

بدأ التطبيع التركي مع إسرائيل يظهر للعلن خلال الفترة الماضية خاصة في ظل الزيارات بين أنقرة والكيان الصهيوني.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يزور بلاده، قريبا.

وأضاف الرئيس التركي أن التعاون في مجال الغاز الطبيعي من بين أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها تركيا وإسرائيل وسط محاولة لإصلاح العلاقات مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد يزور تركيا.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال أردوغان إنه يعتقد أن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج لتركيا ستكون نقطة تحول في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين البلدين وإن أنقرة مستعدة للتعاون في قطاع الطاقة.

وصرح أردوغان للصحفيين في رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الجمعة "قد يأتي رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت أيضا وقد تكون هناك فرصة لبدء حقبة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية".

وأضاف "أعتقد أن الغاز الطبيعي من أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها معا من أجل العلاقات الثنائية" مضيفا أن تفاصيل التعاون ستناقش في وقت لاحق خلال زيارة وزيري الخارجية والطاقة التركيين لإسرائيل.

وليس هناك أزمة تركية مع التطبيع حيث وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في فبراير الماضي موقف بلاده من القضية الفلسطينية بـ "الثابت"، وذكر أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل "قد يساهم في تعزيز دور تركيا في التوصل لحل الدولتين".

وقال أوغلو، إن "أي خطوة في سبيل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لن تكون على حساب القضية الفلسطينية كما فعلت بعض الدول لدى تطبيع علاقاتها، فموقفنا من القضية ثابت"، حسب وكالة أنباء الأناضول التركية.

وذكر أن تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية "قد يساهم في تعزيز دور تركيا في التوصل لحل الدولتين"، مشددا على تمسك بلاده بـ "بعض الثوابت والمبادئ، بما في ذلك حل الدولتين".

وبعد أن خفت حدة التوترات في الأشهر الأخيرة بين إسرائيل وتركيا، التقى الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة لتسهيل دخول العلاقات بين البلدين في عملية التطبيع.

يشار إلى أنه بينما ضم وفد هرتسوغ 37 صحافيًا، لم يسافر برفقته وزير من الحكومة الإسرائيلية. وهذا يدل على أن الزيارة كانت رمزية، ولكنها في الوقت ذاته خطوة قوية لتحسين العلاقات الثنائية، فبعد أن مرّت تركيا وإسرائيل بفترة متوترة منذ عام 2008، أظهرت الزيارة الأخيرة إرادة قوية لتطبيع العلاقات بينهما في ظل التحديات الجديدة في أوروبا الشرقية.

وتشير النقاط البارزة في المحادثات بين هرتسوغ وأردوغان إلى أنه ستكون هناك علاقات وتحالفات جديدة لم نشهدها من قبل. واتفقت الدولتان على إحياء الحوار السياسي القائم على احترام الحساسيات المتبادلة، وعلى أساس الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين، كما تمت مناقشة قضايا مثل الحفاظ على رؤية حل الدولتين في ما يتعلق بفلسطين، والوضع التاريخي للقدس، والحفاظ على الهوية الدينية وحرمة المسجد الأقصى.