في ظل العقوبات المستمرة.. هل يتم استبعاد موسكو من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى؟

متن نيوز

جاء اقتراح استبعاد موسكو من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، والذي يتزامن في توقيت التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا واشتداد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تأخذ أشكالا تصاعدية.


وأعلنت بولندا، الثلاثاء، أنها اقترحت على أميركا استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، مؤكدة أن الفكرة لاقت "ردا إيجابيا".


 

ويشكك مراقبون وخبراء اقتصاديون في قبول دول مجموعة العشرين لمثل هذا المقترح، كونها في النهاية ليست محفلا غربيا، بل تضم دولا من مختلف قارات العالم.

 

والأربعاء وصفت الصين روسيا بأنها "عضو مهم" في مجموعة العشرين، بعدما دعت واشنطن إلى استبعاد موسكو من القمة المقبلة للمجموعة عقب غزوها لأوكرانيا.

 

◄ الكرملين


قال الكرملين إنه من المبكر الحديث عن مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الـ20 المقبلة في الوقت الذي يشهد فيه العالم وضعا دراماتيكيا ويتغير بشكل جذري.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقا على إمكانية مشاركة بوتين في قمة العشرين المقبلة، التي ستعقد في إندونيسيا في نهاية السنة: "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك". الوضع في العالم يتغير بشكل دراماتيكي وبطريقة جذرية، ولذلك كل هذا سيتعين العمل على حله من جديد".

◄ الصين

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية الصيني وانغ ونبين، للصحافيين، إن روسيا دولة عضو مهم في مجموعة العشرين، ولا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى.

 

في وقت تشير مصادر رسمية إلى حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة العشرين بجاكرتا المقرر إقامتها في وقت لاحق هذا العام، تسارع العواصم الغربية إلى استبعاد موسكو من المجموعة.

 

وأصبح من شبه المؤكد حضور بوتين، للقمة التي تعقد هذه المرة في إحدى العواصم الشرقية، وتحديدا العاصمة الإندونيسية، بعدما قالت سفيرة موسكو في جاكرتا ليودميلا فوروبيوفا اليوم الأربعاء إن الرئيس الروسي يعتزم الحضور، وذلك في أعقاب دعوات من دول أعضاء في المجموعة لاستبعاد روسيا منها.


وتعليقا على الجهود الغربية قالت السفيرة الروسية في مؤتمر صحفي: "ليس فقط مجموعة العشرين بل العديد من المنظمات تحاول طرد روسيا.. رد فعل الغرب غير متناسب تماما".

◄ عقوبات

وتواجه روسيا سيلا من العقوبات الدولية بقيادة الدول الغربية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما يشمل على وجه الخصوص استبعادها من نظام "سويفت" المصرفي العالمي، وتقييد تعاملات بنكها المركزي.

 

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحرك لإخراج روسيا من مجموعة العشرين عندما يجتمع مع حلفاء في بروكسل هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء: "نعتقد بأنه لا يمكن أن تسير الأمور كعادتها بالنسبة لروسيا.. في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي".

ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة تخطط للتشاور مع حلفائها قبل إصدار أي تصريحات أخرى.


وفي إطار منفصل، أكد مصدر من الاتحاد الأوروبي أن وضع روسيا سيكون محل بحث في الاجتماعات المقبلة لمجموعة العشرين، التي تتولى إندونيسيا رئاستها حاليا.

 

وقال المصدر: "لقد أُوضح لإندونيسيا أن حضور روسيا في الاجتماعات الوزارية المقبلة سيكون مشكلة كبيرة للدول الأوروبية"، مضيفا أنه لا توجد عملية واضحة لاستبعاد دولة.

ووُسِعت مجموعة السبع لتصبح مجموعة الثماني بعد ضم روسيا خلال فترة من تحسن العلاقات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. لكن عضوية موسكو عُلِقت إلى أجل غير مسمى في المجموعة تلك بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014.

 

وأعلنت الخارجية الصينية دعم بلادها لمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين المقبلة.

 

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مسألة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية، ضمن سلسلة العقوبات التي فرضت على مدى الأسابيع الماضية على روسيا، جراء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.