قضية سوء فهم حول الصاروخ الهندي الطائش

صاروخ
صاروخ

على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا.. خيل للكثيرين أن حربًا عالمية ثالثة ستنشب،، وخيل للبعض أن الصين ستحصل على تايوان.. وأن كوريا الشمالية ستضم لجعبتها نظيرتها الجنوبية.. وأن دولًا ستغزو دولًا أخرى في عرض عسكري عالمي ينذر بنهاية ذلك الكوكب البائس.. إلا أن العالم كان على موعد مع حدث آخر.

أطلقت الهند صاروخًا قالت أنه وجه إلى باكستان بطريق الخطأ خلال أعمال الصيانة الدورية للصاروخ وقاعدته.. باكستان من جانبها رفضت تلك الرواية وإعتبرت ذلك إنتهاكًا لسيادتها.. ومع إعلان الهند فتح تحقيق رسمي في الواقعة إلا أن باكستان طالبت بلجنة تحقيق مشترك للوقوف على أسباب إطلاق ذلك الصاروخ الطائش الذي لم يسفر عن أية أضرار للأراضي الباكستانية.. فما هي قصة ذلك الصاروخ بالتحديد؟؟

إكتشفت السلطات الباكستانية التقاط جسم طائر عالي السرعة داخل إقليم الطيران الهندي بواسطة مركز عمليات الدفاع الجوي للقوات الجوية الباكستانية. من مساره الأولي، تحرك الجسم فجأة باتجاه الأراضي الباكستانية وانتهك المجال الجوي الباكستاني الذي سقط في نهاية المطاف بالقرب من ميا تشانو... وقد أعلنت باكستان أن الصاروخ لم يكن مسلحًا لينفجر بل كان فارغًا من أية مواد متفجرة.

الصاروخ الهندي وصفه بأنه أسرع من الصوت.. وقد أقع من قاعدة سيرسا الهندية وهبط في مكان يقع على بعد 124 كيلومترا داخل الأراضي الباكستانية... وقد حلق الصاروخ على ارتفاع 40 ألف قدم وعرض رحلات الركاب للخطر في المجالين الجويين الهندي والباكستاني وكذلك المدنيين والممتلكات على الأرض.

قدرت سرعة الصاروخ بين 2.5 ماخ وفي النهاية 3 ماخ.. والمسافة الإجمالية التي قطعها داخل باكستان كانت 124 كم.

كل تلك المعلومات كشفتها باكستان قبل أن تعلن عنها الهند.. وبالرغم من نفي الهند نيتها للهجوم على باكستان.. إلا أن أحداث التاريخ بين البلدين لا تبشر بحسن نية وأن سوء الفهم سيكون الطابع الغالب بين كلا القوتين النوويتين.