في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.. ماذا وراء تراجع “ماكرون” حول تصريحاته المعادية لـ "بوتين"؟

متن نيوز

مازالت العمليات العسكرية الروسية التى أعلن عن تنفيذها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على الأراضى الأوكرانية جارية منذ يوم الخميس الماضى، مع محاولات مجلس الأمن الدولى لتهدئة الأوضاع ووقف عمليات إطلاق النار.

 

وكشف مراقبون عن الدور الفرنسي من بداية الازمة الدائرة بين الجانيين الروسي والأوكراني.

◄ الإليزيه

فقد أعلن قصر الإليزيه الفرنسى، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أجرى أمس إتصال هاتفى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، استمر لمدة ساعة ونصف الساعة، وأن الرئيس الفرنسى حض بوتين على وقف فورى لإطلاق النار، جاء ذلك وفقا لخبر عاجل نشر بقناة "سكاى نيوز" عربية.

وأضاف قصر الرئاسة الفرنسى، أن ماكرون حث نظيره الروسى على وقف الهجمات ضد المدنيين والمحافظة على البنية التحتية فى أوكرانيا، كما أن ماكرون عرض على نظيره الروسى البقاء على تواصل، ووافق الرئيس الروسى على ذلك،

 

كما أشار قصر الإليزيه الفرنسى إلى أن الرئيس الفرنسى إيمانويل، حض نظيره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال الاتصال الهاتفى على وقف فورى لإطلاق النار، مضيفا أن ماكرون تحادث مع نظيره الروسى الذى تعهد بعدم استهداف المدنيين فى أوكرانيا

◄ رسائل الرئيس الفرنسي


وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس رسالة إلى ضباط الجيش وضباط الصف وضباط الصف والجنود والبحارة والطيارين والموظفين المدنيين في الجيوش الفرنسية.

وقال ماكرون في بيان: إن الهجوم غير القانوني والمباشر والواسع الذي تم شنه ضد أوكرانيا يوم الخميس 24 فبراير هو أكثر استعراض جاد وغير مقيد للسلطة من قبل النظام الروسي منذ نهاية الاتحاد السوفياتي.

 

وأضاف: ومع ذلك فهذا ليس الحدث الأول الذي تواجهه الجيوش الفرنسية، خاصة في السنوات الأخيرة.. تحت البحار، في البحر، في الجو، في الفضاء، وعلى الأرض، في المحيط الأطلسي، في الشرق الأوسط، في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، في المجالات المادية وغير المادية، تواجه القوات الفرنسية احتكاكا مع القوات الروسية بشكل منتظم أو غير منتظم

.

وتابع قائلا: النظام الروسي، الذي لم يهاجم ولم يهدد، يفترض استخدام القوة كوسيلة للتعبير في العلاقات الدولية.. لقد اختار مرة أخرى العدوان العسكري ضد أوكرانيا ومن خلال أوكرانيا، ضد مبادئ الحرية والسيادة والقانون واحترام الفرد.. احترام الكلمة والديمقراطية التي تشترك فيها أوروبا وحلفاؤها.

 

وأردف الرئيس الفرنسي قائلا: «في الآونة الأخيرة، اختار رئيس الدولة الروسية إعطاء الأزمة بعدا غير مبرر، وفي هذا السياق من التوترات الشديدة تدرك فرنسا أنها تستطيع مرة أخرى الاعتماد على جيوشها.

 

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، أن الحرب الروسية الأوكرانية "ستطول" و"يجب أن نستعد لها".

 

وأشار إلى أن الحكومة تعد "خطة صمود" لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.

 

وقال ماكرون لدى افتتاح المعرض الدولي للزراعة في باريس: "عادت الحرب إلى أوروبا.. هذه الحرب ستطول" مشددا على أنها "لن تكون بلا عواقب على عالم الزراعة".

 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد ألقى "خطابا للأمة" الخميس الماضي تناول العملية الروسية الجارية في أوكرانيا، والذي قال بوتين إن هدفها الدفاع عن الانفصاليين الموالين لموسكو في هذا البلد.

وقال ماكرون إن الهجوم الروسي "نقطة تحول" في التاريخ الأوروبي، وإن العقوبات على روسيا ستكون "على مستوى الهجوم ولن نكون ضعفاء". وعقد ماكرون مجلس دفاع قبل اجتماعات أزمة مقررة مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

 

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن من المفيد "ترك الطريق مفتوحًا" للحوار مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا، غير أنه ندد في الوقت نفسه بـ "ازدواجية" نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان مخادعًا خلال محادثاته معه، إذ ناقش تفاصيل اتفاقات مينسك عبر الهاتف بينما كان يستعد لغزو أوكرانيا.

 

وقال ماكرون للصحفيين بعد قمة الاتحاد الأوروبي التي قال فيها إن فرنسا ستضيف عقوباتها الخاصة إلى حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي "نعم، كان هناك خداع.. نعم كان هناك خيار مدروس وواع لشن الحرب بينما كنا نتفاوض على السلام".

 

كما اتهم ماكرون نظيره الروسي بمحاولة إعادة أوروبا إلى ماضي الحروب الإمبراطورية.

 

وأكد ماكرون أن فرنسا ستواصل لعب دورها في إرسال وحدات عسكرية إلى إستونيا، وستعزز دورها العسكري في دول البلطيق اعتبارا من مارس.


واستغرب المراقبون من تغيير نبرة وخطابات الجانب الروسي من بداية الأزمة بين موسكو وأوكرانيا متسائلين عن كواليس ما دار بين بوتين إيمانويل ماكرون…. فهل تتغير سياسة فرنسا تجاه روسيا؟.