صحيفة: قرار فصل روسيا عن النظام العالمي للمدفوعات "سويفت" بات قريبًا جدًا

متن نيوز

أكدت عدة تقارير صحافية عالمية، أن قرار فصل روسيا عن النظام العالمي للمدفوعات «سويفت»، بات قريبًا جدًا، و«مسألة أيام فقط»، وفقا للبيان.

 

وأوردت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، تصريحات على لسان أحد محافظي البنوك المركزية في منطقة اليورو، دون الكشف اسمه، قال فيها إن القرار بعزل روسيا عن «سويفت»، سيتم «اتخاذه في غضون أيام قليلة فقط»، وتابع متسائلًا: «هل هذا القرار كافٍ؟ هل هو ضروري؟ أبدًا».

 

من جهتها، أشارت رئيسة الوزراء الليتوانية، إنغريدا سيمونيتي، اليوم السبت، إلى «أن الشركاء الغربيين يقتربون من وقف وصول روسيا إلى نظام سويفت العالمي للمدفوعات بين البنوك»، حسب ما نقلت رويترز.

 

وقالت سيمونيتي في مؤتمر صحافي في العاصمة، فيلنيوس: «يتثمل هدفنا في اتخاذ القرار في أقرب وقت ممكن، لا يمكنني تحديد الموعد تمامًا، ولكن نظرًا للأخبار الواردة، يبدو أنه لم يعد هناك دول كثيرة تعارض القرار».

 

وكانت دول كندا والولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي، قد أكدت، الجمعة، أن بإمكانهم التحرك لاستبعاد روسيا من نظام سويفت، في جولة أخرى من العقوبات التي تستهدف روسيا، في حين أظهرت بعض الدول الأوروبية، على غرار ألمانيا وفرنسا وهولندا، ترددًا بعض الشيء في منح الموافقة على القرار.

 

ومن المتوقع أن يؤثر حظر روسيا من التعامل عبر نظام سويفت، الذي يتم استخدامه من قبل آلاف البنوك، سلبيًا على شبكة البنوك الروسية، وقدرة الدولة من الوصول للمال.

 

وفي حال تم استبعاد روسيا من نظام «سويفت»، فإن الشركات الروسية ستحرم من الدخول للمعاملات البسيطة والسريعة التي يوفرها النظام، كما أن مدفوعات منتجات البلاد الهامة في مجالات مختلفة، مثل الطاقة والزراعة، ستتأثر سلبيًا بصورة كبيرة.

 

في المقابل، ترى بعض الدول المترددة في الموافقة على القرار، أن إزالة روسيا من هذا النظام، يمكن أن يلحق الضرر بالشركات التي تصدر المنتجات والسلع إلى روسيا وتستورد منها، إذ تعد روسيا أكبر مزود للنفط والغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي، ولن يكون العثور على إمدادات بديلة بالأمر السهل، كما ستضطر الشركات الدائنة لروسيا، إلى البحث عن وسائل بديلة لتحصيل الأموال.

 

التهديد بحظر روسيا من «سويفت» ليس بجديد، حيث سبق أن تعرضت للتهديد ذاته عام 2014، عندما ضمت شبه جزيرة القرم، حينها أكدت روسيا أن الخطوة ستكون بمثابة إعلان حرب.