أول تعليق للرئيس العراقي على إنهاء ملف تعويضات الكويت

الرئيس العراقي
الرئيس العراقي

علق رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، اليوم، على إنهاء ملف التعويضات العراقية للكويت.

 

وقال في تغريدة له على "تويتر"، إنه "بإنهاء ملف التعويضات العراقية للكويت الشقيقة، نطوي فصلًا رهيبًا من الحرب العبثية دفع ثمنها شعبنا وكل المنطقة".

 

وأضاف: "اليوم ينطلق العراق نحو سياسة خارجية تقوم على إقامة أفضل العلاقات مع اشقائنا وجيراننا والمجتمع الدولي ودعم امن وسلام المنطقة باعتباره مصلحة مشتركة للجميع".

 

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع أنهى بموجبه رسميا تفويض "لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت في 1990"، وذلك بعدما سددت بغداد كامل المبالغ المترتبة عليها للكويت وقدرها 52.4 مليار دولار.

 

وجاء في القرار أن مجلس الأمن "قرر إنهاء تفويض اللجنة" ويعتبر أنها "أنجزت مهمتها". 

 

وأضاف أن المجلس "يؤكد أن الحكومة العراقية لم تعد مطالبة بأن تدفع للصندوق" الذي تديره اللجنة "نسبة من عائدات مبيعات صادراتها من النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي".

 

وتابع أن المجلس "يؤكد أن عملية تقديم مطالبات للجنة اكتملت الآن وبصورة نهائية، وأنه لن يتم تقديم أي مطالبات أخرى إلى اللجنة".

 

ورحب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمام مجلس الأمن بالقرار، مؤكدا أن "العراق اليوم يطوي صفحة مهمة من تاريخه استمرت أكثر من ثلاثين عاما".

 

وأضاف أن بلاده "تفتح صفحة جديدة حيث يسعى العراق إلى تعزيز أطر التعاون مع المجتمع الدولي وفي المقدمة مع منظمة الأمم المتحدة".

 

وتأسست اللجنة في مايو 1991 بموجب القرار الرقم 692 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكانت مسؤولة عن إدارة التعويضات المالية المستحقة على العراق والتي كانت تستقطع 5% من عائداته من مبيعات النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي. 

 

وتمت المصادقة على تقريرها النهائي إلى مجلس الأمن رسميا في جنيف في 9  فبراير الجاري.

 

وبتت اللجنة خلال ولايتها بنحو 2،7 مليون طلب تعويض، سُدد مبلغ 52،4 مليار دولار من نحو 352 مليار دولار تمت المطالبة بها. وكان آخرها في 13 يناير بقيمة نحو 630 مليون دولار، وفقًا لتقرير اللجنة.

 

ووزّعت التعويضات على الأفراد والشركات والمنظمات الحكومية والمنظمات الأخرى الذين تعرّضوا لخسائر نجمت مباشرة عن الغزو والاحتلال.

 

واجتاح الجيش العراقي في 2 أغسطس 1990 دولة الكويت وضم هذه الامارة الصغيرة الغنية بالنفط إلى العراق، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.