أرسولا فون دير لاين: تطورات الأحداث في أوكرانيا يمكن أن تعيد تشكيل النظام الدولي بأكمله

متن نيوز

قالت رئيسية المفوضية الأوروبية، أرسولا فون دير لاين، السبت، إن تطورات الأحداث في أوكرانيا يمكن أن تعيد تشكيل النظام الدولي بأكمله.

 

جاء ذلك في كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية في جلسة في مؤتمر ميونخ للأمن، بعنوان "يدا بيد: الأمن عبر الأطلسي والأوروبي"، بحضور لفيف من المسؤولين الأوروبيين والغربيين.


 

فون دير لاين قالت أيضا "الصين وروسيا تسعيان إلى "حقبة جديدة" تحل محل النظام الدولي الحالي"، مضيفة أن الدولتين يسعيان لفرض قانون الأقوى.


 

ومضت قائلة "نواجه محاولة سافرة من قبل روسيا لإعادة كتابة قواعد نظامنا الدولي"، مضيفة "الاتحاد الأوروبي واجه محاولات روسيا لتقسيمه بصوت واحد ورسالة مشتركة".


 

وأضافت "أعددنا عقوبات لها عواقب وخيمة على روسيا في حالة وقوع هجوم عسكري"، محذرة من أن "تفكير الكرملين المبني على ماض مظلم قد يكلف روسيا مستقبلها".
 

المسؤولة الأوروبية قالت أيضا "نعمل على تنويع مصادر الطاقة والموردين لجعل الاتحاد الأوروبي أكثر استقلالية في هذا المجال".
 

فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، "لا أدلة بشأن أي انسحاب روسي من حدود أوكرانيا،. موسكو تواصل حشدها العسكري".


 

وأعاد أمين "الناتو" في نفس الجلسة التأكيد على رغبته في إجراء حوار موضوعي مع روسيا.


 

وتابع "نحن لا نهدد أحدا لكننا مستعدون لاتخاذ كل التدابير الضرورية للدفاع عن حلفنا".


 

ومضى قائلا "أوروبا تمر بفترة خطيرة"، مضيفا "سنواصل العمل الدبلوماسي، لكن موسكو لم تظهر أي إشارات على الرغبة في تخفيف التوتر".


 

كما تحدث حاكم بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، في الجلسة عن العلاقات العابرة للأطلسي، وقال "لقد نشأت مع الآيس كريم الأمريكي والبيتزا الأمريكية والبرغر الأمريكي"، مضيفا "الاتصال الوثيق مع الولايات المتحدة لا يزال مهم اليوم".

 

وتابع زودر: "لدينا هنا أهم مناطق التدريب العسكري لحلف شمال الأطلسي في بافاريا".


 

وأضاف "في الوقت الحالي، أصبحت فكرة حلف الناتو كمجتمع قيم وليس مجرد ميثاق عسكري، محسوسة أكثر من أي وقت مضى".

 

وتجرى وقائع مؤتمر ميونخ في الفترة بين 18 و20 فبراير/شباط الجاري وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة، فيما كسرت حرارة الملفات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر حاجز الصقيع في أوروبا وخصوصا ألمانيا.

 

وفي اليوم الثاني للمؤتمر، الأحد، تٌعقد العديد من الجلسات حول ملفات مهمة أبرزها أمن أوروبا، والسياسة الخارجية الألمانية، وتحركات بريطانيا في الساحة الدولية، والتطورات الإقليمية بالشرق الأوسط.
 

وأمنيا، يتولى 3500 شرطي من شرطة ولاية بافاريا الألمانية وولايات ألمانية أخرى، تأمين مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، وسط ترقب لمظاهرات متفرقة، السبت، جرى تسجيلها مسبقا.
 

ويملك مؤتمر ميونخ أهم مؤتمر أمني في العالم، تاريخا كبيرا يمتد لخمسين عاما، حيث تأسس عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة اللقاءات الدبلوماسية السرية.