مع تأخر الوصول لاتفاق في فيينا.. عودة ظاهرة الإحتجاجات والإضرابات إلى إيران

الاحتجاجات الإيرانية
الاحتجاجات الإيرانية

عادت ظاهرة الإحتجاجات والإضرابات والتظاهرات مرة أخرى إلى إيران، في ظل تأخر التوصل لحل نهائي يخص الاتفاق النووي الإيراني، الذي ما إن تم سيحل الكثير من الأزمات والمعضلات الإقتصادية التي تعاني منها إيران منذ إنسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض سياسة الضغوط القصوى على إيران من خلال عقوبات إقتصادية قاسية.

وتسبب ذلك بالطبع في إرتفاع كبير في الأسعار وتأثرت الظروف الإقتصادية للمواطنين، ما تسبب في خروج عدد من المواطنين في مدن إيرانية مختلفة في تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع الإقتصادية للمواطنين، بعد تدهور قيمة العملة المحلية الإيرانية وتصاعد نسب التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.

واليوم، تظاهر عدد كبير من المتقاعدين في إيران مرة أخرى، في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية السيئة، حيث تجمع محتجون في العاصمة طهران ومدن رشت وخُرَّم آباد وأصفهان ومشهد وشيراز والأهواز ومدن أخرى في البلاد.

و ردد المحتجون هتافات طرحوا من خلالها مطالبهم التي طالبوا بها مرارًا وتكرارًا في تظاهرات احتجاجية سابقة ولم يتم الاهتمام بها من قبل السلطات، فيما تجمع عمال صناعات الصلب والحديد في حشد كبير اليوم، أمام مقر المحافظة في مدينة الأهواز للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة المعاشات لتغطي الغلاء الناجم عن التضخم.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل، العمال وهم يجوبون في الشوارع المؤدية إلى مقر المحافظة في المدينة، هاتفين بشعارات مثل "يموت العامل ولن يخضع للذل".

يشار إلى أن مدنا إيرانية عدة شهدت موجة من الاحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ورفع الأجور في ظل الغلاء الفاحش الذي تعاني منه البلاد.

فقد خرجت تظاهرات للمعلمين الأسبوع الماضي، كما نزل آلاف المتقاعدين وبعض العمال إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.

كذلك شهدت مدينة كرمانشاه إضراب سائقي الحافلات الأسبوع الماضي، وبذلك أدى الإضراب إلى توقف التنقل بالحافلات داخل أكبر مدينة في غرب إيران، ويطالب السائقون بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.

إلى ذلك، نظم المهندسون في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية، وقفة احتجاجية أمام دائرة السكن والتنمية الحضرية في المدينة احتجاجا على ما وصفوه بإجراءات وزارة السكن والتنمية الحضرية غير التخصصية.