بين التحذير والإجلاء والتهديد.. كيف جاءت ردود فعل دول العالم حول الأزمة الروسية الأوكرانية؟

متن نيوز

رغم نفي موسكو نيتها القيام بأي هجوم على كييف باتت الأزمة الروسية الأوكرانية، ونذر الصراع في شرق أوروبا، القضية الأبرز بالعالم.

◄الحكومة الأوكرانية

هذا وقد أكدت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأحد، عدم وجود مبرر لإغلاق مجالها الجوي.

ولم تفلح جهود الوساطة والاتصالات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدة قادة حول العالم آخرهم نظيره الأمريكي جو بايدن في تهدئة روع الدول أو حسم مسألة عدم التدخل الروسي في أوكرانيا.


وأعلنت شركة الطيران الهولندية كيه.إل.إم الشريك في شركة إير فرانس كيه.إل.إم وقف رحلاتها إلى أوكرانيا.

وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.

وعمدت روسيا إلى سحب عدد من موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية في موسكو إن قرارها يعود إلى مخاوف من "استفزازات محتملة من جانب نظام كييف".

كذلك، طلبت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية من دبلوماسييها ومواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت مشيرة إلى التهديد المتزايد بغزو روسي.

وفي الأيام الماضية، تصاعد التوتر بشكل كبير بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، ونشرت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن استعداد موسكو لتنفيذ العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية يوم الأربعاء المقبل، عبر هجمات برية وصاروخية.
وفي هذا الإطار، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الهاتف، لوقت طويل، يوم السبت، لمحاولة منع الهجوم الذي يوصف في الدوائر الغربية بـ "الوشيك".

◄الموظفون الأمريكيون

 كما بدأ الموظفون الأمريكيون في بعثة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا اليوم الأحد، مغادرة شرق أوكرانيا.

وتأتي هذه التحركات استكمالا لعمليات الإجلاء من أوكرانيا، التي بدأت أمس السبت، من جانب عدة دول غربية وعربية، وذلك بعد تحذيرات واشنطن الجمعة الماضية، بغزو روسي محتمل.


ولم تفلح جهود الوساطة والاتصالات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدة قادة حول العالم آخرهم نظيره الأمريكي جو بايدن في تهدئة روع الدول أو حسم مسألة عدم التدخل الروسي في أوكرانيا، بعد أن حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي قرب حدود كييف.

وكانت الولايات المتحدة أمرت بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا، حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا"، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي السبت.
وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "حرصا على سلامتهم وأمنهم"، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا "في أي وقت".

وانضمت أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وهولندا أمس السبت إلى الدول التي حثت مواطنيها على مغادرة أوكرانيا. وقالت واشنطن أمس إن الغزو الروسي، الذي سيبدأ على الأرجح بهجوم جوي، يمكن أن يقع في أي وقت.

وبين التحذير والإجلاء والتهديد، جاءت ردود فعل الدول حول العالم لتجسد حالة الترقب التي تسود الأجواء، والمخاوف التي تمكنت من العالم.

ولم تفلح جهود الوساطة والاتصالات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدة قادة حول العالم آخرهم نظيره الأمريكي جو بايدن في تهدئة روع الدول أو حسم مسألة عدم التدخل الروسي في أوكرانيا، بعد أن حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي قرب حدود كييف.

وأعطت أستراليا توجيهاتها لإجلاء جميع موظفي سفارتها المتبقين في كييف، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأحد، فيما تواصل روسيا حشد قواتها على حدودها مع أوكرانيا.

ويأتي قرار الإجلاء هذا في أعقاب قرارات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وكندا، وإثر مساعٍ دبلوماسية مكثفة السبت فشلت في تخفيف التوتر الإقليمي.

وندد رئيس الوزراء الأسترالي بما وصف بـ "الأفعال الاستبدادية الأحادية لروسيا"، منتقدا الصين "لالتزامها الصمت المخيف حيال حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية".

من جهتها كررت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين دعوة الأستراليين إلى مغادرة أوكرانيا فورا، محذرة من أن "الظروف الأمنية قد تتغير في وقت قصير".

ودعت بولندا مواطنيها إلى الإحجام عن السفر إلى أوكرانيا لغير دواعي الضرورة في ضوء المخاوف المتنامية بشأن هجوم روسي وشيك على جارتها.

وأعلنت وزارة الخارجية في وارسو، السبت، أن البولنديين المقيمين في أوكرانيا يجب أن يسجلوا بياناتهم على بوابة حكومية لاحتمال التواصل معهم وإعداد كل شيء للرحيل المحتمل.

وأصدرت سلوفاكيا تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى أوكرانيا. وذكرت وزارة الخارجية في براتيسلافا أنه سيتم إجلاء أسر طواقم البعثات الدبلوماسية في أوكرانيا.

كما حذرت التشيك تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى أوكرانيا وبيلاروس، ونصحت مواطنيها بمغادرة الدولتين إن أمكن. ومن المقرر أن تغادر أسر دبلوماسيي التشيك في كييف البلاد.

وأعلنت كندا، السبت، إغلاق سفارتها مؤقتا في كييف ونقل أنشطتها إلى مكتب في لافيف غرب البلاد "بسبب تدهور الأوضاع نتيجة انتشار قوات روسية على الحدود".

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان: "سنستأنف الأنشطة في السفارة في كييف بمجرد أن يسمح لنا الوضع الأمني في أوكرانيا بضمان خدمات مناسبة وتأمين ملائم لموظفينا".

وأضافت جولي "يجب على الكنديين الاستمرار في تجنب السفر إلى أوكرانيا. نحضّ الموجودين حاليا في البلاد على المغادرة الآن".

وكانت واشنطن التي أمرت بمغادرة معظم موظفي سفارتها في كييف السبت، قد نقلت أيضا موظفيها المسؤولين عن الخدمات الأساسية إلى لافيف الواقعة على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت أن باريس تنصح الفرنسيين بعدم السفر إلى أوكرانيا، من دون أن توصي رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية، بخلاف دول أوروبية أخرى.

وكتبت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني "في غمرة التوترات الناجمة عن تمركز قوات روسية على حدود أوكرانيا ينصح بعدم السفر إلى المناطق الحدودية في شمال البلاد وشرقها" و"ينصح بتأجيل كل الرحلات إلى أوكرانيا".

وأوصت دول أوروبية أخرى، من بينها ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، رعاياها بأن يغادروا أوكرانيا في سياق التوترات على الحدود الأوكرانية بعدما أكدت واشنطن الجمعة أن غزوا روسيا لأوكرانيا قد يحصل "في أي وقت".

كذلك، أوصت مؤسسات الاتحاد الأوروبي بأن يغادر موظفوها غير الأساسيين في مكاتب التمثيل الدبلوماسي في كييف أوكرانيا والعمل عن بعد من الخارج.

والسبت، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية "عزم" الدول الغربية "على الرد" إذا نفذت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا، حسب الإليزيه.

من جانبه، حذّر الرئيس جو بايدن بوتين خلال مكالمة هاتفية السبت أيضا من أن الولايات المتحدة "سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا" إذا غزت أوكرانيا.