دون شروط مسبقة.. البنتاجون يعلن استعداده للتفاوض مع بيونج يانج

متن نيوز

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، عن استعدادها للتفاوض مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة، عقب تنفيذ بيونغ يانغ تجربة صاروخية جديدة مؤخرا. 

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتابع عن كثب التحديات الناجمة عن بيونغ يانغ في شبه الجزيرة الكورية، وبالتنسيق الوثيق مع حلفاء واشنطن مثل كوريا الجنوبية واليابان.

 

ولفت المتحدث البنتاجون، إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أدانت التجربة الصاروخية الأخيرة التي نفذتها بيونغ يانغ مؤخرا، مشددا على أنها تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

وقال: "علينا التأكد من أن حلفاؤها في شبه الجزيرة الكورية قويون، ولا نزال ملتزمين بجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية، ولا نزال ملتزمين بالتفاوض الدبلوماسي، مؤكدًا أننا مستعدون للجلوس حول الطاولة دون شروط مسبق لإجراء حوار من هذا النوع".

 

وفي الوقت نفسه، شدد كيربي على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة "على الاستعداد عسكريا في شبه الجزيرة والمنطقة إذا قرر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اتباع طريقة مختلفة".

 

وأجرت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين سلسلة من التجارب التي تسلط الضوء على ترسانة الأسلحة الكورية الشمالية التي تتوسع وتتطور سريعا وسط توقف المحادثات الرامية لنزع أسلحتها النووية.

 

وترى صحيفة ”نيويورك تايمز“ في تحليل إخباري نشرته، الخميس، على موقعها الإلكتروني: ”بعد أن استهلت كوريا الشمالية العام الجديد بست جولات من اختبارات الصواريخ البالستية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لجأت إلى الخيار الذي اعتادت عليه واشنطن، وهو مطالبة الأمم المتحدة بفرض المزيد من العقوبات“.

 

وأشارت إلى أن روسيا والصين منعتا صدور قرار من مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ويبدو أن كيم يونغ أون لا يبالي بالتهديدات بفرض عقوبات على دولته من الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية، حيث أطلق صاروخين، يوم الثلاثاء، وصاروخين بالستيين يوم الخميس، ليصل عدد التجارب الصاروخية إلى 6 في يناير الجاري، ما يعادل إجمالي التجارب التي قامت بها كوريا الشمالية العام الماضي كاملا.

 

ونقلت الصحيفة عن ”جون ديلوري“، أستاذ التاريخ في جامعة ”يونسي“ في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، قوله: ”هذا اقتصاد معزول واستبدادي عميق للغاية، لا توجد عقوبات يمكن أن تمثل ضغطا مثلما فعل وباء كورونا خلال العامين الماضيين“.

 

ويرى ”ديلوري“ أن كوريا الشمالية لن تتوسل، وتطالب بالحصول على مساعدات مقابل التخلي عن أسلحتها، مبينا أن ذلك ”لن يحدث، ومواطنو كوريا الشمالية يمكن أن يأكلوا العشب“، حسب تعبيره.

 

واعتبرت الصحيفة أن ”العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيسان الأمريكيان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب على كوريا الشمالية لم تدفع كيم يونغ أون للتخلي عن برنامج الأسلحة النووية، كما أن نهج إدارة بايدن يفتقد للجانب الآخر، وهو الدبلوماسية، حسب محللين“.

 

وبينت الصحيفة أن ”السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تركز على 3 قضايا: أفغانستان، وأوكرانيا، وإيران، ويبدو أن كيم يونغ أون سيدخل في هذه الدائرة“.