د. صدام عبدالله: حراك الجنوب من المهرة إلى نيويورك "استفتاء شعبي" لاستعادة الدولة وركيزة للأمن الإقليمي
أكد الدكتور صدام عبدالله، وكيل وزارة الخارجية والمغتربين والمستشار الإعلامي للواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أن أنظار العالم تتجه اليوم نحو الزخم الشعبي والسياسي المتصاعد لشعب الجنوب العربي.
وأوضح أن هذا الحراك يمثل مرحلة مفصلية في نضال الجنوبيين لاستعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة، استنادًا إلى إرادة صلبة وحق تاريخي وقانوني لا يقبل التأويل.
استفتاء شعبي متجدد أمام أنظار العالم
أوضح الدكتور صدام عبدالله في تصريحاته أن الحشود الجماهيرية الواسعة في الداخل والمهجر لا يمكن اختزالها كظاهرة عابرة، بل هي استفتاء شعبي متجدد. ووجه رسالة صريحة إلى المجتمعين العربي والدولي بضرورة الوقوف الجاد إلى جانب حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، مشيرًا إلى أن التجاهل الدولي لمطالب الشعوب لم يعد ممكنًا في ظل هذا الإجماع الوطني.
المهرة وباب المندب: لوحة وطنية لوحدة الصف
أشار وكيل وزارة الخارجية إلى المشهد الاستثنائي الذي جسدته محافظة المهرة مؤخرًا، حيث زحفت الحشود من مديرية المسيلة إلى العاصمة الغيضة.
هذا الزحف الجماهيري رسم لوحة وطنية أكدت حقيقة سياسية واحدة:
وحدة الصف الجنوبي: لا فرق بين شرق الجنوب وغربه.
امتداد الإرادة: الرسالة المنطلقة من المهرة هي ذاتها التي يرددها أبناء باب المندب.
رفض التجزئة: فشل كافة المخططات التي حاولت عزل المهرة عن هويتها الجنوبية.
ملحمة المهجر: صوت الجنوب يصدح في نيويورك وأوروبا
تطرق الدكتور صدام إلى التناغم الوثيق بين الداخل والخارج، حيث جسد أبناء الجنوب في المهجر ملحمة وطنية متزامنة في مراكز القرار الدولي:
نيويورك: تظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة لنقل المطالب إلى المنظمة الدولية.
العواصم الأوروبية: وقفات احتجاجية ومسيرات في لندن وبرلين وأمستردام.
وأكد أن البعد الجغرافي لم يزد الجنوبيين إلا تمسكًا بهويتهم، وأن الإجماع على استعادة الدولة يمثل القاسم المشترك الذي يجمع كل أبناء الجنوب في مختلف بقاع الأرض.
استعادة دولة الجنوب.. ضرورة استراتيجية للأمن الدولي
شدد الدكتور صدام عبدالله على أن دعوة المجتمع الدولي لدعم استقلال الجنوب لا تنطلق من عواطف مجردة، بل هي ضرورة استراتيجية لضمان أمن واستقرار المنطقة. وأوضح أن دولة الجنوب العربي القادمة ستكون:
شريكًا في مكافحة الإرهاب: بناءً على سجل القوات المسلحة الجنوبية الحافل في ملاحقة التنظيمات المتطرفة.
حارسًا للممرات المائية: تأمين حركة الملاحة في خليج عدن وباب المندب.
ركيزة للتوازن الإقليمي: منع الفوضى والتدخلات الخارجية المعادية في المنطقة.
بوصلة الحرية والكرامة
واختتم الدكتور صدام عبدالله تصريحاته بالتأكيد على أن أصوات الجنوبيين في ميادين العالم هي "البوصلة الحقيقية" لمستقبل الحرية. ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا الصوت الصادق إلى اعتراف سياسي صريح بحق شعب الجنوب العربي، وفاءً للتضحيات الجسيمة وانتصارًا لمنطق العدالة والتاريخ.
إن المرحلة الراهنة تفرض على القوى الدولية إعادة قراءة المشهد الجنوبي بإنصاف، فالاستقرار في هذا الجزء الحيوي من العالم يمر عبر بوابة إرادة شعب الجنوب فقط.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
