الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
booked.net

الأمم المتحدة تجدد إدانتها للهجمات على حفظة السلام جنوب كردفان بالسودان

متن نيوز

جددت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيى (يونيسفا) إدانتها الشديدة للهجوم المروع على حفظة السلام التابعين لها من بنجلاديش، وتقدمت بأحر تعازيها لأسر الضحايا وحكومة بنجلاديش، متمنية الشفاء العاجل والكامل للمصابين.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن حفل تأبين مهيبا أقيم في مقر البعثة في أبيي لتكريم حفظة السلام الستة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب.

يشار إلى أن الجنود الستة قضوا في هجمات بطائرات مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للبعثة في كادوقلي، جنوب كردفان، في 13 ديسمبر، والتي أسفرت أيضا عن إصابة تسعة من حفظة السلام.

وأوضح «حق» أن حفظة السلام المصابين، الذين تم إجلاؤهم من كادوقلي إلى أبيي يتلقون العلاج في مستشفى البعثة في أبيي، مؤكدا أن الأولوية القصوى للبعثة تتمثل في بذل كل ما في وسعها لتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمصابين.

واتخذت البعثة جميع الخطوات اللازمة لحماية أفرادها ومنشآتها، من خلال تعزيز إجراءات الحماية في قاعدة كادوقلي اللوجستية لضمان سلامة أفرادها، وتنسق بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن رئيس البعثة وقائد القوة بالنيابة اللواء روبرت ياو أفرام، زار كادوقلي لتقييم الوضع والتواصل مع حفظة السلام على الأرض والأطراف المعنية الأخرى. وكررت البعثة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وسيتم محاسبة المسؤولين عنها.

وفي تطور آخر، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في جميع أنحاء منطقة كردفان يتدهور بسرعة، حيث يواجه المدنيون مخاطر متزايدة مع اشتداد الأعمال العدائية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن هجوما بطائرة مسيرة استهدف مستشفى في بلدة الدلنج، بولاية جنوب كردفان، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين - ومن بين المصابين أفرادا من الطاقم الطبي.

وذكَّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف بأن الهجمات على المستشفيات والعاملين في مجال الصحة تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، مشددا على أنه يتعين حماية المرافق الطبية والمدنيين في جميع الأوقات، ويجب محاسبة المسؤولين.

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 1،700 شخص نزحوا بين خلال العطلة الأسبوعية من عدة بلدات في جنوب كردفان، مع تصاعد العنف. وفي شمال كردفان، لا يزال الوضع الأمني متقلبا، بما في ذلك في عاصمتها الأبيض، حيث وقوع هجمات أخرى.

وأكد مكتب "أوتسا" أنه على الرغم من انعدام الأمن، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الجهود لتقديم المساعدة المنقذة للحياة قدر الإمكان في ظل توفر التمويل وإمكانية الوصول، وأضاف أنه مع قيام منظمة الصحة العالمية والسلطات الوطنية بحملة تطعيم ضد الكوليرا في محلية أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، من الضروري تسهيل الوصول المستمر وضمان الأمن.

وقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لحوالي نصف مليون شخص في طويلة الشهر الماضي، ووصل باستمرار إلى حوالي مليوني شخص شهريا في جميع أنحاء منطقة دارفور، نصفهم في شمال دارفور، في المناطق المحيطة بالفاشر.

وجدد مكتب أوتشا حث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق في جميع أنحاء السودان حتى تصل المساعدة إلى المحتاجين أينما كانوا.