عصابة الثمانية تحذر ترامب: تصعيد الوضع في فنزويلا قد يقود الولايات المتحدة إلى كارثة عسكرية
حذر السيناتور الأمريكي مارك وارنر، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا والعضو البارز في ما يُعرف بـ«عصابة الثمانية» من احتمالية اندلاع صراع لا داعي له في فنزويلا نتيجة تصرفات إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع شبكة «ايه بي سي»، أعرب وارنر عن عدم يقينه بشأن أهداف ترامب النهائية في فنزويلا، مؤكدًا رفضه القاطع لوجود قوات برية أمريكية هناك، وقال: «لا أعرف ما هو هدف هذا الرئيس تجاه فنزويلا».
وتضم «عصابة الثمانية» قادة مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين، بالإضافة إلى كبار أعضاء لجان الاستخبارات من الجمهوريين والديمقراطيين، وتأتي تحذيرات وارنر في ظل تكثيف البنتاجون وجوده العسكري في منطقة القيادة الجنوبية الأمريكية.
وأذنت إدارة ترامب بتنفيذ ما لا يقل عن 22 غارة على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 87 شخصًا على الأقل يشتبه بانتمائهم إلى جماعات إرهابية تعمل في تهريب المخدرات.
كما احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط متجهة إلى كوبا قبالة سواحل فنزويلا، وهي سفينة فرضت عليها واشنطن عقوبات منذ 2022 ويُعتقد أنها كانت تحمل أكثر من مليون برميل.
وتصاعدت هذه التحركات من حدة التوترات بين واشنطن وكاراكاس، حيث واصفت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه زعيم غير شرعي يقود شبكة إرهابية لتهريب المخدرات، مشيرة إلى أن المخاوف من الهجرة الفنزويلية إلى الولايات المتحدة تعد من بين دوافع التصعيد.
وقال وارنر: «رغم وحشية نظام مادورو تجاه شعبه، فإن تصرفات الإدارة الأمريكية في المنطقة تنذر بسحب الولايات المتحدة إلى صراع غير مبرر».
وأضاف أن على الإدارة المثول أمام الكونجرس لتوضيح نواياها، خاصةً فيما يتعلق بالخطط المحتملة للإطاحة بمادورو، محذرًا من أن إرسال قوات برية إلى فنزويلا قد يكون «كارثة» على حد قوله.
