الإثنين 15 ديسمبر 2025
booked.net

ترحيب جنوبي حاشد بوفد التحالف في عدن: آمال باستعادة الدولة ودعوة لحماية حق تقرير المصير

وفد التحالف في عدن
وفد التحالف في عدن

شهدت العاصمة عدن وجميع محافظات الجنوب العربي، موجة ترحيب واسعة ومكثفة بوصول الوفد التفاوضي المشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى القصر الرئاسي في معاشيق. 

وتأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى في لحظة مفصلية، حيث تهدف إلى متابعة التطورات الميدانية والسياسية وفتح مسارات جديدة للحل السياسي للأزمة اليمنية.

وقد اعتبر مراقبون إقليميون ودوليون هذا الاستقبال الحاشد بمثابة تأكيد جديد على العلاقة الاستراتيجية الراسخة بين شعب الجنوب ودول التحالف العربي. وقد عبّر المواطنون والقيادات الاجتماعية الجنوبية عن أملهم في أن يشكّل حضور الوفد خطوة مهمة لدعم إرادة شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة، التي تتصدرها استعادة دولته وبسط سيادته على أرضه كاملة. هذا الترحيب يعكس حالة إجماع جنوبي واسع على أهمية ترسيخ العلاقات مع الأشقاء في الخليج.

صوت الساحات: الجنوب يمر بمرحلة مفصلية تتطلب دورًا أكبر للتحالف

لم يقتصر الترحيب على البيانات الرسمية، بل امتد إلى الساحات الجماهيرية التي تشهد اعتصامات مفتوحة. وقد أكدت أصوات المعتصمين على أن الجنوب يمر بـ "مرحلة مفصلية" تتطلب من الأشقاء في التحالف العربي دورًا أكبر وأكثر حزمًا.

مطالب الشارع الجنوبي من الوفد:

تعزيز الاستقرار: دعوة التحالف إلى المساعدة في تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في كافة أرجاء الجنوب.

تمكين المؤسسات: العمل على تمكين المؤسسات الجنوبية الشرعية من أداء مهامها بشكل كامل وفعال، بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

الإصغاء للمطالب: دعوة صريحة للوفد الإصغاء لمطالب الشارع الجنوبي وعدم تجاوز إرادته.

حماية حق تقرير المصير: المطالبة بحماية حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بعيدًا عن ضغوط القوى المعادية للاستقرار، في إشارة إلى القوى التي تعرقل جهود استعادة الدولة.

يشدد الجنوبيون على أنهم أكثر تماسكًا واستعدادًا من أي وقت مضى لـ بناء شراكة استراتيجية راسخة مع دول الخليج، تقوم على الاحترام المتبادل والدعم المباشر لخيار الشعب وتطلعاته المستقبلية.

دلالات الوصول: اعتراف بالسيادة ودعم لمسار الجنوب

يأتي وصول الوفد التفاوضي السعودي-الإماراتي إلى القصر الرئاسي في معاشيق ليرسخ عدة دلالات سياسية هامة:

الاعتراف بالواقع: يؤكد الحضور المباشر لقيادات التحالف في عدن على الاعتراف بالدور المحوري الذي يلعبه الجنوب وقيادته في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية المهددة من الحوثيين.

تصحيح المسار: يفسر المراقبون الزيارة على أنها خطوة نحو تصحيح المسار السياسي، والابتعاد عن الحلول التي لم تنجح في تحقيق الاستقرار، والتركيز بدلًا من ذلك على دعم المكونات الأكثر فاعلية على الأرض.

ترسيخ العلاقات: يعكس الترحيب الشعبي والرسمي رغبة أكيدة في ترسيخ العلاقات الأخوية مع دول الخليج، على أساس شراكة مصيرية عُمّدت بالدماء في معركة الدفاع عن المشروع العربي.

إن الإجماع الجنوبي حول أهمية العلاقات مع دول التحالف يضع هذه العلاقات في إطار استراتيجي يتجاوز الدعم العسكري ليصبح دعمًا للخيارات السيادية للشعب.

تطلعات المستقبل: استعادة الدولة والانسجام الإقليمي

تُعتبر هذه الزيارة نقطة تحول مرتقبة، حيث يعقد شعب الجنوب آمالًا كبيرة على أن تؤدي المفاوضات الجارية إلى:

دعم خيار الاستعادة: الحصول على دعم صريح وفعال لـ خيار الشعب الجنوبي في استعادة دولته وبسط سيادته.

تعزيز المؤسسات: تمكين المؤسسات الجنوبية، العسكرية والأمنية والاقتصادية، لضمان قدرتها على إدارة شؤون الجنوب بكفاءة وفاعلية.

الشراكة الأمنية: بناء شراكة استراتيجية راسخة تضمن أمن المنطقة والإقليم بأكمله.

في الختام، يؤكد الترحيب الواسع بوفد التحالف العربي في عدن على مدى التمسك الجنوبي بتحالفه الاستراتيجي، وعلى أن اللحظة قد حانت ليتم ترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تمكن الجنوب العربي من تحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة والمتمثلة في الاستقلال والسيادة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1