ما هو الصداع التحسسي؟.. سبب حدوثه وأعراضه بالتفصيل
الصداع التحسسي، أو الصداع عموما هو النوع الأكثر شيوعا من الألم، وهو سبب رئيسي لتغيب الكثيرين عن المدرسة أو العمل، وفي حين أن بعض أنواع الصداع، مثل الصداع العنقودي وصداع التوتر، قد تحدث من تلقاء نفسها دون سبب محدد، إلا أن أنواعًا أخرى من الصداع قد ترتبط بظروف خارجية مثل الحساسية.
الصداع التحسسي
الصداع التحسسي أو صداع الحساسية يشعر فيه المصاب بضغط في الوجه، وفي حين أن الجيوب الأنفية غالبًا ما تُعزى إلى هذا الصداع، إلا أنه في كثير من الأحيان يكون صداعًا نصفيًا، وستتعرف هنا على علاقة الصداع بالحساسية وكيفية التعامل معه.

أنواع الصداع التحسسي
يُصنف الصداع التحسسي على الأرجح على أنه إما صداع نصفي أو صداع الجيوب الأنفية، ويمكن أن يُسبب كل من الصداع النصفي وصداع الجيوب الأنفية ألمًا في الوجه.
صداع الجيوب الأنفية
صداع الجيوب الأنفية مصطلح واسع جدًا، ويُستخدم عادةً لأي ألم في الوجه، لأن الجيوب الأنفية موجودة فيه، والجيوب الأنفية هي فراغات مليئة بالهواء حول العينين والأنف، ويمكن أن تلتهب أو تتورم الأنسجة المبطنة لهذه التجاويف.
وقد تُصاب جيوبك الأنفية بالتهيج بسبب مسببات الحساسية، وهي حالة تُسمى التهاب الأنف التحسسي، يُعرف أيضًا بحمى القش أو الحساسية الموسمية، ويُسبب التهاب الأنف التحسسي انسدادًا في الأنف، ولكن قد لا يكون هذا هو سبب الصداع.
الصداع النصفي المزمن
يمكن الخلط بين الصداع النصفي وصداع الجيوب الأنفية نظرًا لتشابههما، وفي كثير من الأحيان، يكون الصداع النصفي، وليس صداع الجيوب الأنفية، هو ما يحدث إذا كنت تعاني من الحساسية.
وجدت إحدى الدراسات أن نصف مرضى الصداع النصفي يعانون من الحساسية، مقارنةً بأقل من ثلث الأشخاص الأصحاء، ومن النتائج الأخرى التي توصلت إليها هذه الدراسة أن مرضى الحساسية عانوا من نوبات صداع نصفي أكثر من مرضى الصداع النصفي غير المصابين بالحساسية، والعوامل البيئية، مثل مسببات الحساسية، تلعب دورًا في تحفيز الصداع النصفي.
أعراض الصداع التحسسي
تتشابه أعراض التهاب الجيوب الأنفية مع أعراض الصداع النصفي، ولكن مع بعض الاختلافات الرئيسية، وحوالي 90% من المرضى الذين يعتقدون أنهم يعانون من صداع الجيوب الأنفية، يتم تشخيصهم بالصداع النصفي.
صداع الجيوب الأنفية الحقيقي، المعروف أيضًا باسم التهاب الجيوب الأنفية، نادر الحدوث، وعادةً ما يكون ناتجًا عن سبب آخر، مثل عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويُفترض أن يزول ألم الوجه والصداع خلال سبعة أيام من اختفاء الأعراض أو بعد العلاج، وتشمل أعراض صداع الجيوب الأنفية ما يلي:
- ألم وضغط في الوجه
- صداع
- احتقان الأنف
- حمى
- رائحة منخفضة أو معدومة
- إفرازات أنفية سميكة ومتغيرة اللون
وللصداع النصفي مجموعة مختلفة من الأعراض، بالإضافة إلى الألم فوق الجيوب الأنفية:
- الصداع يزداد سوءًا بسبب النشاط
- التدخل في الأنشطة اليومية
- صداع متوسط إلى شديد
- الغثيان
- عيون دامعة وسيلان في الأنف
- ألم نابض أو خافق
- الحساسية للضوء والضوضاء
أسباب الصداع التحسسي
قد يكون للصداع التحسسي أسباب مختلفة اعتمادًا على ما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية أو الصداع النصفي.
صداع الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية غالبًا ما يكون سببه فيروسات ويعاني حوالي 90% من المصابين بنزلات البرد من درجة معينة من الالتهاب الفيروسي في الجيوب الأنفية، ويمكن أن يكون الالتهاب ناتجًا عن البكتيريا أيضًا، ومع ذلك، فإن الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية الناجم عن العدوى البكتيرية نادر.
التهاب الجيوب الأنفية شائع أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، ويمكن أن ينجم التهاب الجيوب الأنفية عن نفس المهيجات التي تُثير الحساسية مثل وبر الحيوانات، والهواء الملوث، والدخان، والغبار، ومع ذلك، يبقى الجدل قائمًا حول ما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية هو سبب الصداع.
الصداع النصفي
يحدث الصداع النصفي عندما تنشط الألياف العصبية في الأوعية الدموية للدماغ، ويمكن أن تنشط هذه الألياف العصبية نتيجةً لعدد من المحفزات المختلفة، والتي تختلف من شخص لآخر:
- القلق
- أضواء ساطعة أو وامضة
- الاكتئاب
- العاطفة
- صدمة في الرأس
- التغيرات الهرمونية
- أصوات عالية أو مفاجئة
- انخفاض نسبة السكر في الدم
- دوار الحركة
- الإرهاق
- الوجبات المتخطية
- بعض الأدوية
- الضغط
- الروائح القوية أو الأبخرة
- التغيرات المفاجئة في الطقس أو البيئة
- التبغ
- قلة النوم أو كثرة النوم


