بتوجيهات الزُبيدي.. علي الكثيري يتفقد مطار سيئون لضمان الجاهزية التشغيلية وترسيخ الأمن الجنوبي

الكثيري
الكثيري

قام علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بزيارة ميدانية هامة لمطار سيئون الدولي، مساء الأربعاء 4 ديسمبر 2025. 

وتأتي هذه الزيارة بتوجيهات مباشرة ومتابعة حثيثة من اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وذلك في إطار جهود القيادة لضمان استمرارية المرافق الحيوية في ظل التطورات الأخيرة.

كان الهدف الأساسي من زيارة علي الكثيري مطار سيئون هو الاطلاع بشكل دقيق على مستوى الجاهزية التشغيلية وسير العمل اليومي في جميع المرافق الرئيسية بالمطار، الذي يُعد شريانًا حيويًا لوادي حضرموت والجنوب.

حجم الأضرار وإجراءات المعالجة الفنية الفورية

خلال الجولة التفقدية، استمع الكثيري إلى شرح تفصيلي قدمه مدير المطار، الأستاذ سعيد علي باكثير، حول واقع حركة الملاحة الجوية وحجم التحديات التي واجهت المطار مؤخرًا، بما في ذلك الأضرار الطفيفة التي لحقت ببعض الأقسام.

أكد مدير مطار سيئون سعيد علي باكثير أن الأضرار كانت محدودة، وأن الفرق المختصة باشرت على الفور إجراءات المعالجة الفنية دون تأخير. ويُظهر هذا التفاعل السريع قدرة إدارة المطار على التعامل مع الظروف الطارئة بكفاءة عالية لضمان عدم توقف العمليات الجوية.

القوات الجنوبية تتولى التأمين: ترسيخ الاستقرار في وادي حضرموت

لم تقتصر توجيهات رئيس الجمعية الوطنية على الجانب الفني والتشغيلي فحسب، بل امتدت لتؤكد الجانب الأمني والاستراتيجي. شدد الكثيري على ضرورة الإسراع في استكمال أعمال الإصلاح وإعادة تشغيل مطار سيئون بصورة كاملة لخدمة المواطنين.

الأهم من ذلك، وجه الكثيري رسالة واضحة حول الجهة المسؤولة عن حماية هذا المرفق الحيوي، مؤكدًا أن القوات المسلحة الجنوبية تتولى تأمين مطار سيئون ومحيطه. ويأتي هذا التأمين في سياق الجهود الأكبر التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته لـ ترسيخ الاستقرار وإعادة تطبيع الحياة العامة في وادي حضرموت بعد التحرير الأخير. إن وجود القوات الجنوبية يمثل ضمانة لعدم عودة قوى الفوضى أو الإرهاب لتهديد المنشآت الحيوية للدولة الجنوبية.

أهمية المطار في مسار تطبيع الحياة العامة

يُمثل مطار سيئون الدولي نقطة ارتكاز لوجستية وإنسانية حيوية في المنطقة. إن ضمان جاهزية مطار سيئون التشغيلية واستمرار حركة الملاحة الجوية لا يقتصر تأثيره على السفر فحسب، بل يساهم بشكل مباشر في:

تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ربط وادي حضرموت بالعاصمة عدن وبقية دول العالم.

تعزيز الثقة في قدرة الإدارة الجنوبية على حماية مرافق الدولة وإدارتها.

تأتي هذه الزيارة في وقت حرج يعقب عملية "المستقبل الواعد"، لتؤكد أن القيادة لا تكتفي بالتحرير العسكري، بل تنتقل مباشرة إلى مرحلة البناء والتعافي وتأمين كافة المرافق التي تخدم المواطن. كما أن توجيهات الرئيس عيدروس الزُبيدي تبرهن على الاهتمام المطلق بتعزيز الاستقرار في المحافظات المحررة وجعلها منطلقًا لـ مشروع الدولة الجنوبية القادمة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1