كل ما تحتاج لمعرفته حول مرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع
مرض السكري من النوع الثاني

داء السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة طويلة الأمد تحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج الأنسولين، وهو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم، أو استخدامه، أو الاستجابة له بشكل صحيح، وقد يؤدي ذلك إلى بقاء الجلوكوز في مجرى الدم بدلًا من دخوله إلى الخلايا للحصول على الطاقة.

 

مرض السكري من النوع الثاني

إذا ترك مرض السكري من النوع الثاني دون علاج، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات مثل أمراض القلب، وأمراض الكلى، وتلف الأعصاب، وفقدان البصر.

 

ما هي أنواع مرض السكري من النوع الثاني؟

يُعدّ داء السكري من النوع الثاني أكثر أنواع داء السكري شيوعًا، إذ يُشكّل 95% من جميع الحالات، وتشمل الأنواع الفرعية لداء السكري من النوع الثاني ما يلي:

 

داء السكري البسيط المرتبط بالعمر (MARD): يُعد هذا النوع الفرعي الأكثر شيوعًا من داء السكري من النوع الثاني، ويمثل 39% من الحالات، ويواجه المصابون بهذا الداء صعوبة في التحكم بمستويات السكر في الدم، وعادةً ما تكون مضاعفاته قليلة.

  • داء السكري المرتبط بالسمنة الخفيفة (MOD): يصيب هذا النوع عادةً الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويمثلون ما يقارب 22% من الحالات، ويُعد داء السكري المرتبط بالسمنة الخفيفة عمومًا شكلًا خفيفًا من داء السكري من النوع الثاني، ولا يُسبب سوى مضاعفات قليلة جدًا.
  • داء السكري الحاد الناتج عن نقص الأنسولين (SIDD): يُمثل هذا النوع الفرعي حوالي 18% من الحالات، وعادةً ما يكون المصابون بداء السكري الحاد الناتج عن نقص الأنسولين صغارًا في السن ويتمتعون بوزن صحي وينتجون كمية قليلة من الأنسولين وقد يعانون من ضعف في عملية الأيض. قد يُصابون بالعمى وتلف الأعصاب نتيجةً لذلك. 
  • داء السكري المقاوم للأنسولين الشديد (SIRD): يُمثل هذا المرض حوالي 15% من الحالات، وقد يُعاني المصابون بهذا الداء من السمنة ومقاومة الأنسولين كما أن مشاكل الكلى والكبد شائعة.

 

وقد يُصاب بعض الأشخاص بمرحلة ما قبل السكري، وهي حالة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم أعلى قليلًا من المعدل الطبيعي، ولكنه لا يصل بعد إلى النطاق الطبيعي لمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن عكس مسار مرحلة ما قبل السكري من خلال التحكم في الوزن، وتناول أطعمة مغذية، وممارسة الرياضة بانتظام.

مرض السكري من النوع الثاني

 

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

قد تعاني من مجموعة واسعة من أعراض مرض السكري من النوع الثاني وتشمل هذه:

  • رؤية ضبابية
  • جفاف الجلد
  • التعب والضعف
  • الشعور بالجوع الشديد أو العطش
  • كثرة التبول
  • التهيج
  • ألم أو وخز أو خدر في اليدين والقدمين
  • القروح والجروح والكدمات التي تلتئم ببطء
  • فقدان الوزن غير المقصود

 

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني هو مقاومة الأنسولين كما يمكن لعوامل أخرى أن تزيد من خطر الإصابة به، مثل:

  • العمر: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
  • التاريخ العائلي: أنت معرض لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من هذا المرض.
  • سكري الحمل: يحدث هذا النوع من السكري عند ارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء الحمل، وقد يزيد سكري الحمل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري لاحقًا.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
  • انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد: إن انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) يمكن أن يزيد من خطر إصابتك.
  • قلة النشاط البدني: قلة ممارسة الرياضة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتساعد ممارسة الرياضة بانتظام جسمك على تحويل الجلوكوز إلى طاقة.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS): يؤثر هذا الاضطراب الهرموني على المبايض وقد يسبب مقاومة الأنسولين.
  • التدخين: الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30% إلى 40% من غير المدخنين.

 

علاج مرض السكري من النوع الثاني

الهدف من العلاج هو خفض مستويات السكر في الدم والحفاظ عليها ضمن نطاق صحي، وتختلف علاجات داء السكري من النوع الثاني بناءً على شدة حالتك، ونمط حياتك، وصحتك العامة، ويمكنك في كثير من الأحيان إدارة نسبة السكر في الدم عن طريق إجراء تغييرات صحية في نمط حياتك، مثل:

  • اتبع نظامًا غذائيًا مغذيًا: ركّز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو قليلة الدسم للحفاظ على مستوى السكر في الدم. 
  • مارس الرياضة بانتظام: فالنشاط البدني يُساعد جسمك على تحويل الجلوكوز إلى طاقة، ويُحافظ على مستوى السكر في الدم منخفضًا. 
  • أنقص وزنك إذا لزم الأمر: قد تؤدي السمنة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذلك يجب إنقاص الوزن للتحكم في مستوى السكر في الدم.