سمية الخشاب في "حالة ملاكية": كيف حولت الفنانة الهدوء إلى فلسفة حياة؟
عبّرت الفنانة المصرية القديرة سمية الخشاب، خلال ظهورها الأخير في ملتقى التميز والإبداع العربي، عن مرحلة جديدة في حياتها الشخصية عنوانها الأبرز هو الهدوء والسعادة المطلقة. تصريحات الخشاب لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كشفت عن فلسفة حياتية جديدة تتبناها، مؤكدة أنها تمر الفترة الحالية بحالة من الصفاء الداخلي غير المسبوق، وتعيش حياتها بكل أبعادها بعيدًا عن أي ضغوط أو تأثيرات خارجية قد تعكّر صفو هذا الروقان.
وفي تصريح عفو ومرح، لخصت سمية الخشاب حالتها المزاجية والعاطفية، حيث قالت: "لابسة أزرق عشان الحسد، وأنا حلوة عشان مفيش حب.. أنا فى حالة ملاكية، حالة روقان.. أنا ثم أنا، وبفكر فى نفسى لأنى سنجل". هذه الكلمات الساخرة تحمل في طياتها رسالة قوية حول التحرر من قيود العلاقات التي قد تحمل معها الضغوط والتحديات النفسية، مما يسمح للفنانة بالتركيز الكامل على ذاتها وسعادتها المستقلة.
"أنا ثم أنا": فلسفة السعادة في عالم الشهرة
جملة "أنا ثم أنا" التي أطلقتها سمية الخشاب لم تكن مجرد شعار، بل أصبحت بمثابة مانيفستو واضح لمرحلة جديدة في حياتها المهنية والشخصية. في عالم الشهرة والنجومية الذي يتسم بالصخب والتدخلات المستمرة، يمثل قرار الابتعاد عن الضغوط والتركيز على الذات خيارًا شجاعًا وحكيمًا.
الفنانة أوضحت أنها تعيش بالفعل مرحلة من الصفاء الداخلي والراحة النفسية، وهذا الهدوء ساعدها في ترسيخ اهتمامها بتطوير نفسها وصقل موهبتها الفنية، بعيدًا عن أي تدخلات أو تأثيرات خارجية قد تؤثر على قرارها أو أدائها. وقد ربطت الخشاب بين كونها "سنجل" (غير مرتبطة عاطفيًا) وبين حالتها المريحة، مما يشير إلى أن التحرر من التزامات العلاقات التقليدية قد منحها مساحة أكبر للطاقة الإيجابية والتركيز الداخلي، بعيدًا عن الدراما العاطفية التي قد تستهلك جهد الفنان.
الهدوء سر الجمال: العودة إلى الذات وتطويرها
تشير تصريحات سمية الخشاب إلى وعي عميق بأهمية الصحة النفسية في مسيرة الفنان. التركيز على تطوير الذات والابتعاد عن المؤثرات الخارجية يسمح للفنان باستكشاف قدراته وتجديد طاقته الإبداعية. إن حالة "الروقان" التي تعيشها تؤدي بالضرورة إلى انعكاس إيجابي على مظهرها، وهو ما لخصته بعبارتها الطريفة حول سبب جمالها.
هذه المرحلة من التركيز على النفس تشير إلى إعادة ترتيب للأولويات، حيث يصبح الهدف هو بناء أساس قوي من الرضا الذاتي قبل الانخراط في أي ارتباطات خارجية. هذا النموذج يعكس اتجاهًا متزايدًا لدى النجمات لتغليب الرفاهية الشخصية على التوقعات المجتمعية المتعلقة بالحالة العاطفية، معتبرة أن سعادتها الذاتية هي الأهم.
"أم 44": ختام ناجح لموسم دراما رمضان 2025
على الصعيد المهني، كانت آخر مشاركات سمية الخشاب الدرامية من خلال مسلسل "أم 44" (أم أربعة وأربعين)، الذي عُرض بنجاح ضمن مسلسلات رمضان 2025. هذا العمل الخليجي العربي المشترك يمثل محطة مهمة في مسيرة الخشاب، حيث شاركت فيه إلى جانب عدد كبير من نجمات ونجوم الدراما من مختلف الدول العربية.
المسلسل الذي جمع بين الخبرات الفنية الإقليمية، شارك في بطولته كوكبة من النجوم أبرزهم: جومانا مراد، فاطمة الصفي، ميس كمر، ليلى عبدالله، عبير أحمد، بالإضافة إلى حمد أشكناني، لولو الملا، إيناس قمر، إيمان الحسيني، عزام النمري، زياد القاضي، وطارق النفيسي. ويُسجل للعمل تولي الكاتبة الكويتية المتميزة هبة مشاري حمادة مسؤولية التأليف، بينما تولى المخرج السوري المثنى صبح مهمة الإخراج، مما جعله عملًا غنيًا بالثقافات والخبرات الفنية المتنوعة.
تكامل الهدوء والإبداع
تؤكد تصريحات سمية الخشاب في ملتقى التميز والإبداع أن الإبداع الفني يمكن أن يزدهر في ظل الهدوء والصفاء الشخصي. فنجاحها الأخير في مسلسل "أم 44" يتزامن مع حالتها المريحة التي تعيشها، مما يثبت أن التركيز على الذات وتجنب الضغوط الخارجية هو المفتاح للحفاظ على التألق الفني والشخصي. سمية الخشاب اليوم تقدم نموذجًا للنجم الذي يختار سعادته وسلامه الداخلي كأولوية قصوى، وهو ما انعكس إيجابًا على حضورها الفني والاجتماعي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
