الزبيدي: قائد الثبات الذي يعزز قوة الجنوب في مواجهة التعقيدات الإقليمية
تتجلى قوة الشعوب الحقيقية في محطات التاريخ الفاصلة، وحال صمود الجنوب العربي اليوم هو خير مثال. فكلما اشتدت الضغوط وتكالب الأعداء، اتسع أفق صلابة الجنوبيين، وتحوّلت محاولات القوى المعادية لكسر إرادتهم إلى دافع لزيادة التماسك والإصرار على المضي قدمًا في المشروع الوطني.
ويعود هذا الثبات إلى وجود قيادة واعية ومخلصة، تجسدت في المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه اللواء عيدروس الزبيدي، الذي جعل من الثبات نهجًا، ومن الصمود قاعدة انطلاق راسخة نحو استعادة الدولة الجنوبية.
الثبات كمنهج: القيادة تدرك قيمة التضحيات
أدرك المجلس الانتقالي الجنوبي منذ اللحظة الأولى أن قضية شعب الجنوب ليست مجرد ملف سياسي عابر، بل هي مشروع تحرُّر يعمد إلى دماء الشهداء الميامين وتضحيات الجرحى الأبطال. هذا الإدراك العميق لقيمة الوطن الجنوبي ومعنى التضحية في سبيله، هو ما جعل القيادة ترفض خيار الانكسار أو القبول بالهزيمة.
تحويل التحديات إلى فرص: أثبت المجلس الانتقالي أن كل جولة استهداف، أو حملة تشويه، أو محاولة إرباك، تتحول إلى فرصة جديدة لتعزيز الوعي الجنوبي وتحشيد الصف وتحصين المسار الوطني.
جنوب عصيّ على الأعداء: تحت قيادة عيدروس الزبيدي، أثبت الجنوب أنه عصيّ على الأعداء، وأن إرادته لا يمكن كسرها مهما تعددت الأذرع التي تستهدفه سواء كانت سياسية أو عسكرية أو إعلامية.
الصمود على الجبهات المتعددة
يتجلى هذا الثبات والإصرار في ثلاثة مستويات رئيسية، تعكس قدرة المجلس الانتقالي الجنوبي على إدارة الصراع بفعالية عالية:
المستوى السياسي والدبلوماسي
حافظ المجلس على مراكزه المتقدمة في المشهد، رافضًا بشكل قاطع أي محاولة لتقزيم دور الجنوب أو تجاوزه في صياغة مستقبل البلاد. هذا الثقل السياسي يضمن عدم تجاوز القضية الجنوبية في أي ترتيبات إقليمية أو دولية قادمة.
الميدان العسكري والأمني
استمر تعزيز قدرات القوات المسلحة الجنوبية، التي أثبتت كفاءة استثنائية في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة والعدوان. هذا الثبات الميداني يحكي قصة شعب لا يستسلم، ويشكل خط الدفاع الأول عن منجزات الجنوب.
الصعيد الشعبي والداخلي
تكرّس التفاف الجنوبيين حول قيادتهم كأحد أهم مظاهر الصلابة. فلم تُحدث المؤامرات ضد الجنوب الانقسامات التي أرادها الخصوم، بل صنعت وعيًا أعمق بضرورة حماية المشروع الوطني، وزادت من قوة الثقة بالمجلس الانتقالي ورئيسه. لقد تحولت كل محاولة لإضعاف الجنوب إلى دافع لتعزيز وحدته الداخلية، مما يغلق الباب أمام أي محاولة للاختراق من الداخل.
استعادة الدولة الجنوبية مسار لا يُقطع
الحقيقة التي يثبتها الجنوب اليوم بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي هي أن الشعوب التي تعرف قيمة أوطانها لا تُهزم، وأن الإرادة حين تستند إلى تضحيات الشهداء وتاريخ النضال، تصبح قوة لا تُقهر.
وما يفعله الجنوب هو تأكيد راسخ بأن طريقه نحو استعادة الدولة الجنوبية لا يمكن أن يُقطع. ومهما اشتدت المؤامرات ضد الجنوب، سيظل أكثر صلابة، وأكثر قدرة على حماية هويته ومصيره، وصولًا إلى تحقيق أهدافه الوطنية المنشودة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
