علاج فتق الحجاب الحاجز.. 5 علاجات متاحة لمنع المضاعفات
تساعد تغييرات نمط الحياة والأدوية في السيطرة على أعراض فتق الحجاب الحاجز، وقد تكون الجراحة ضرورية إذا لم تنجح تغييرات نمط الحياة والأدوية، مع العلم يساعد علاج فتق الحجاب الحاجز على منع حدوث مضاعفات مثل صعوبة التنفس وانخفاض تدفق الدم.
علاج فتق الحجاب الحاجز
يحدث فتق الحجاب الحاجز عندما يبرز الجزء العلوي من المعدة إلى الصدر عبر فتحة في الحجاب الحاجز، والحجاب الحاجز عضلة رفيعة تفصل البطن عن الصدر، وتساعد على منع حمض المعدة من الصعود إلى المريء، ولكن عند الإصابة بفتق الحجاب الحاجز، يمكن أن يدخل حمض المعدة بسهولة إلى المريء، مسببًا أعراضًا مزعجة مثل حرقة المعدة، والسعال الجاف، والغثيان.
وإذا لم تظهر عليك أي أعراض، فقد لا تحتاج إلى أي علاج على الإطلاق، ولكن في معظم الحالات، يتطلب فتق الحجاب الحاجز علاجًا، وخيارات العلاج لكلا النوعين من فتق الحجاب الحاجز "الانزلاقي وداخل المريء" متشابهة، حيث تشمل العلاجات الأكثر شيوعًا تغييرات في نمط الحياة وتناول الأدوية، وتتطلب الحالات الأكثر شدة جراحة لإصلاح الفتق.

تغييرات نمط الحياة
يمكن أن يساعدك تعديل نظامك الغذائي وعادات نومك على التحكم بأعراض فتق الحجاب الحاجز عن طريق تقليل إنتاج حمض المعدة ومنع تسربه إلى المريء، وتشمل تعديلات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض ما يلي:
- اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة المغذية يُساعد على تقليل إنتاج حمض المعدة وتحسين الهضم، ويشمل ذلك تناول كميات وفيرة من الفاكهة والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والألياف والحبوب الكاملة.
- تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا: تناول وجبات أصغر على مدار اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على الحجاب الحاجز.
- تجنب الأطعمة المحفزة: قد تُسبب بعض الأطعمة ارتجاع المريء وحرقة المعدة، ومن بين الأطعمة المحفزة الشائعة: الكافيين، والشوكولاتة، والأطعمة الدهنية، والأطعمة الحارة، والأطعمة الحمضية.
- الحد من تناول الطعام قبل النوم: تناول الطعام قبل النوم مباشرة قد يزيد من خطر تسرب حمض المعدة إلى المريء والتسبب بحرقة المعدة، ولذلك يُنصح بتجنب تناول الطعام لمدة ثلاث ساعات على الأقل قبل النوم للسماح لجسمك بهضم الطعام بشكل صحيح قبل النوم.
- رفع رأسك أثناء النوم: رفع رأس سريرك بمقدار 20 سم يساعد على منع حمض المعدة من الانتقال إلى المريء، ويمكنك القيام بذلك بوضع إسفين أسفل مرتبتك أو استخدام وسادة خاصة تساعد على رفع رأسك أثناء النوم.
- الإقلاع عن التدخين: قد يُضعف التدخين العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يُسهّل تدفق حمض المعدة إلى المريء، ونتيجةً لذلك، قد تُعاني من تفاقم ارتجاع المريء وحرقة المعدة.
الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية في السيطرة على الأعراض عن طريق تقليل إنتاج حمض المعدة وتحييد الحمض الموجود في الجهاز الهضمي، وإذا كنت تعاني من أعراض خفيفة، فمن المرجح تناول أدوية دون وصفة طبية للسيطرة على ارتجاع الحمض وحرقة المعدة ومنها:
- مضادات الحموضة: تُعادل مضادات الحموضة حموضة المعدة، مما يُخفف ارتجاع المريء وحرقة المعدة بسرعة.
- حاصرات الهيستامين-2 (H2): تعمل حاصرات الهيستامين-2 على تقليل إنتاج حمض المعدة للحد من ارتداد الحمض.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تُعد مثبطات مضخة البروتون التي تُصرف دون وصفة طبية مفيدةً في علاج حرقة المعدة المتكررة.
الطب التكميلي والبديل
قد تساعد العلاجات التكميلية أيضًا في السيطرة على أعراض ارتجاع المريء، ويفضل بعض الأشخاص استخدام هذه الطرق إلى جانب العلاجات الطبية التقليدية، مثل تغيير نمط الحياة أو الأدوية، فقد تساعدك هذه الخيارات في تخفيف أعراضك كالتالي:
الوخز بالإبر
الوخز بالإبر ممارسةٌ في الطب الصيني التقليدي، تتضمن إدخال إبر رفيعة في نقاطٍ محددة من الجسم، وتشير الأبحاث إلى أن الوخز بالإبر قد يُقوي العضلة العاصرة المريئية السفلية، ويُخفف حرقة المعدة على المدى القصير، ويُعد الوخز بالإبر آمنًا، ويُحتمل بشكل عام، وله آثار جانبية قليلة.
جذر عرق السوس
لجذر عرق السوس تاريخ طويل من الاستخدام في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، وتشير الأبحاث إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلصات جذر عرق السوس أو شاي جذر عرق السوس قد تدعم بطانة المريء وتساعد في الحماية من آثار ارتجاع المريء.
العمليات الجراحية والإجراءات
عندما لا تكفي تعديلات نمط الحياة والأدوية لعلاج فتق الحجاب الحاجز، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية من بين نوعي الفتق، وغالبًا ما يتطلب الفتق حول المريء إصلاحًا جراحيًا نظرًا لارتفاع خطر حدوث مضاعفات، وهناك العديد من خيارات العلاج الجراحي لفتق الحجاب الحاجز، ويعتمد الإجراء الجراحي الذي ينصح به الطبيب على نوع الفتق وحجمه وشدته.
