خسائر تصل لـ14 مليار دولار.. الإغلاق الحكومي الأمريكي يدخل يومه الـ35
دخل الإغلاق الحكومي الفيدرالي في الولايات المتحدة يومه الخامس والثلاثين، ليصبح الأطول في تاريخ البلاد، وسط استمرار الخلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن إقرار الموازنة وتمويل البرامج الفيدرالية.
ومنذ مطلع أكتوبر الماضي ومع بداية العام المالي الجديد، فشل الكونغرس الأميركي في تمرير تشريع لتمويل المؤسسات الحكومية، ما أدى إلى تعطيل عدد من الخدمات الأساسية، أبرزها إعانات الغذاء للأسر محدودة الدخل، وصرف رواتب العسكريين، إضافة إلى تأثر عمل المطارات.
ويستعد مجلس الشيوخ اليوم لإجراء جولة تصويت جديدة على مشروع قانون تمويل مؤقت، بعد 13 جولة سابقة فشلت في التوصل إلى اتفاق.
وأعرب زعيم الأغلبية الجمهورية جون ثيون عن تفاؤله بقرب التوصل إلى حل، بينما أكد زعيم الديمقراطيين ديك دوربين أن الخلافات حول تكاليف الرعاية الصحية لا تزال قائمة.
وفي مجلس النواب، طرحت مجموعة من النواب المعتدلين خطة تمتد لعامين، تقضي بتمديد الإعفاءات الضريبية الخاصة ببرنامج التأمين الصحي، مع تحديد حدود جديدة للدخل المؤهل للاستفادة منه.
ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، بلغت خسائر الاقتصاد الأميركي بسبب الإغلاق نحو 7 مليارات دولار بعد مرور أربعة أسابيع، لترتفع إلى 11 مليار دولار مع استمرار الإغلاق لستة أسابيع، ومن المتوقع أن تتجاوز 14 مليار دولار إذا استمرت الأزمة لأكثر من ثمانية أسابيع.
وأشارت التقارير إلى أن آلاف الموظفين الفيدراليين يعملون دون رواتب منذ بداية الأزمة، فيما أُجبر آخرون على التوقف عن العمل، الأمر الذي يفاقم الأعباء المعيشية ويؤثر على الخدمات العامة.
كما حذّرت جمعية السفر الأميركية من احتمال حدوث اضطرابات واسعة في حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر، مع تزايد الطوابير في المطارات ونقص أعداد العاملين في الأمن والجمارك.
ورغم مؤشرات محدودة على تقدم المفاوضات بين الحزبين، لا تزال واشنطن غارقة في خلافات سياسية تعيق التوصل إلى تسوية تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
