واشنطن تعيد إحياء قاعدة عسكرية مهجورة في الكاريبي وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا
تشهد منطقة البحر الكاريبي تحركات عسكرية لافتة من جانب الولايات المتحدة، حيث شرع الجيش الأمريكي في تحديث قاعدة عسكرية قديمة تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بعد أكثر من عشرين عامًا من إهمالها، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على استعدادات محتملة لعمليات داخل الأراضي الفنزويلية.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، فإن أعمال البناء الجارية في كل من بورتوريكو وجزر فيرجن تأتي ضمن خطة لتوسيع الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، بما قد يتيح تنفيذ عمليات ميدانية في حال تصاعد التوتر مع فنزويلا.
وتأتي هذه التحركات في وقت يتهم فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن بالسعي إلى "إزاحته عن السلطة" عبر إجراءات سياسية وعسكرية تهدف إلى زعزعة استقرار بلاده، معتبرًا أن التحركات الأمريكية تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة فنزويلا.
ويعد هذا الانتشار العسكري الأمريكي الأوسع من نوعه في منطقة الكاريبي منذ عام 1994، وهو لا يرتبط بعمليات الإغاثة من الكوارث الطبيعية، بل يعكس توجهًا استراتيجيًا جديدًا في ظل التوترات المتصاعدة.
من جهة أخرى، نفذت القوات الأمريكية منذ مطلع سبتمبر الماضي ما لا يقل عن 14 ضربة جوية استهدفت سفنًا يُعتقد أنها متورطة في تجارة المخدرات بالبحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أدى إلى مقتل 61 شخصًا.
وقد أسفرت هذه العمليات عن تصاعد التوترات مع فنزويلا وكولومبيا، وأعادت تسليط الضوء على منطقة كانت لسنوات طويلة بعيدة عن بؤرة الاهتمام العسكري الأمريكي، لتتحول اليوم مجددًا إلى مسرح جديد للتنافس الإقليمي والاستراتيجي.
