مخاطر جراحات تكميم المعدة
مخاطر جراحات تكميم المعدة.. باتت جراحات تكميم المعدة للتخلص من السمنة، من أكثر الجراحات انتشارًا في السنوات الأخيرة، إذ يلجأ إليها كثيرون كحل سريع للتخلص من الوزن الزائد، إلا أن الاطباء يحذرون من تحول هذه الجراحات إلى تجارة أكثر من كونها علاجًا.
مخاطر جراحات تكميم المعدة
ولا تكمن مشكلة عمليات التكميم في التقنية الجراحية نفسها، بل في الطريقة التي تمارس بها حاليًا، حيث تحولت إلى عملية تجارية منتشرة تجرى دون دراسة كافية أو تقييم دقيق لحالة المريض.
ولا تتعلق الخطورة فقط بالنتائج الفورية، بل بالآثار المستقبلية التي قد تواجه المرضى بعد مرور 10 أو 15 سنة، خاصة مع التقدم الطبي السريع الذي قد يوفر حلولًا علاجية أقل ضررًا وأكثر فاعلية في المستقبل.

مضاعفات جراحات تكميم المعدة
وهناك مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة التي يعاني منها بعض من خضعوا لعملية التكميم، وفي مقدمتها الارتجاع في المريء والحموضة المزمنة، وهناك ما يقرب من 50% من المرضى الذين أجروا العملية يعانون من هذه الأعراض بشكل دائم، ما يسبب لهم معاناة مستمرة في حياتهم اليومية.
ويؤدي تكميم المعدة إلى تقليص حجمها بشكل كبير، وهو ما يخلق في البداية إحساسًا بالراحة والرضا بعد العملية، لكنه سرعان ما تتمدد المعدة ويجد المريض شراهة في تناول الطعام أو الشراب بعد فترة وجيزة.
أعراض فشل جراحات تكميم المعدة
ويشير الأطباء إلى أن فشل جراحات تكميم المعدة يمكن أن يظهر بعدة صور تختلف من مريض لآخر، إلا أن الأعراض المتكررة تشمل استعادة الوزن المفقود تدريجيًا بعد مرور فترة من العملية نتيجة تمدد المعدة من جديد أو عدم التزام المريض بالنظام الغذائي الموصى به.
كما يعاني بعض المرضى من حموضة شديدة وارتجاع مزمن في المريء بسبب تغير مسار العصارات الهضمية، وهو ما يؤدي إلى حرقة دائمة وصعوبة في البلع.
ومن بين العلامات الأخرى الغثيان المستمر، القيء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، والشعور بالامتلاء السريع الذي يمنع المريض من الحصول على التغذية الكافية.
وفي بعض الحالات قد تظهر آلام مزمنة في المعدة أو سوء امتصاص للفيتامينات والمعادن، ما ينعكس على صحة الجلد والشعر والعظام.
ويؤكد الأطباء أن ظهور هذه الأعراض يستدعي مراجعة عاجلة للجراح المتخصص لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تدخل تصحيحي أو علاج دوائي داعم.
ويرى الاطباء أن الطب في تطور مستمر، وأنه من الممكن خلال السنوات القادمة أن يشهد العالم طفرة علاجية حقيقية في مجال السمنة، من خلال الأدوية أو العلاجات الجينية التي قد تغني عن العمليات الجراحية تماما، ولذا فإن الاعتماد المفرط على الحلول الجراحية دون النظر إلى المستقبل قد يضع المرضى في مواجهة مضاعفات طويلة الأمد يصعب علاجها لاحقًا.

