برنامج الأغذية العالمي يحذّر: مساعدات غزة الحالية لا تغطي الحد الأدنى والفتح الشامل للمعابر ضرورة عاجلة
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن حجم المساعدات الغذائية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري لا يزال بعيدًا عن تلبية الاحتياجات الإنسانية الكارثية في القطاع.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج، عبير عطيفة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن البرنامج نجح حتى الآن في إدخال أكثر من 6700 طن متري من المواد الغذائية، وهي كمية تكفي لنحو نصف مليون شخص فقط لمدة أسبوعين، مشدّدة على أن هذا الرقم أقل بكثير من المستوى المطلوب.
وأوضحت عطيفة أن عمليات تسليم الغذاء مستمرة يوميًا بحوالي 750 طنًا، بينما يحتاج البرنامج إلى ما لا يقل عن 2000 طن يوميًا لتغطية الاحتياجات الإنسانية الملحّة، لافتة إلى أن بلوغ هذا الهدف "يكاد يكون مستحيلًا" ما لم يتم فتح جميع المعابر الحدودية بشكل كامل.
وأشارت إلى أن الوصول من جنوب القطاع إلى شماله لا يزال بالغ الصعوبة بسبب حجم الدمار الهائل، في وقت لا تزال فيه المعابر المفتوحة مقتصرة فقط على كرم أبو سالم وكيسوفيم، بينما يبقى معبرا بيت حانون (إيرز) وزيكيم مغلقين رغم الحاجة الماسة لفتحهما لتأمين قوافل ضخمة نحو المناطق الأكثر تضررًا من المجاعة شمال غزة.
وأضافت المتحدثة أن السكان يعيشون حالة من "التفاؤل الحذر" بشأن استمرارية وقف إطلاق النار، الأمر الذي يدفع الكثير من العائلات إلى استهلاك جزء محدود من حصصهم الغذائية والاحتفاظ بالباقي تحسبًا لأي طارئ.
