مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في ترويحة السحيل بوادي حضرموت

شاركت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي وصحراء حضرموت، في ترويحة ختام فعاليات السحيل للألعاب الشعبية الشبوانية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة والتراث الجنوبي وإشراك الشباب في الفعاليات الشعبية المميزة التي تجسد الهوية الجنوبية.

انطلقت الترويحة من أمام منزل المرحوم هادي كرامة باصويطين، مرورًا بالسوق العام، وصولًا إلى ساحة قصر سيئون، حيث أُقيمت فعاليات شعبية متنوعة في لعبة الشبواني، وهي إحدى الألعاب التراثية الأصيلة التي تعكس ثقافة المنطقة وجذورها الشعبية العريقة.

دور شباب الغضب في تنظيم الترويحة

شارك في تنظيم الفعالية شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، الذين حرصوا على إعداد الترويحة بشكل يعكس روح الانتماء للهوية الجنوبية ويظهر التزامهم بالحفاظ على الموروث الشعبي. وقد تميزت الترويحة بانسيابيتها وتنظيمها المحكم، مما أتاح للجماهير المشاركة تجربة ممتعة مليئة بالأنشطة الثقافية والتراثية.

تصريحات مدير الشؤون الاجتماعية حول الفعالية

ثمن عبدالملك التميمي، مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية بالهيئة، جهود حافة السحيل المميزة في الحفاظ على التراث والموروث الشعبي، مؤكدًا حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على دعم الأنشطة الثقافية والتراثية التي تعكس الهوية الجنوبية وتعزز الانتماء الوطني بين المواطنين.

وأشار التميمي إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تثقيف الشباب حول جذورهم الثقافية، وتربطهم بتاريخ مناطقهم، مشددًا على أن المجلس يسعى لتقديم الدعم الكامل لكل المبادرات التي تعكس التراث الجنوبي الأصيل.

الحضور الشعبي وتفاعل الجماهير

شهدت الفعالية مشاركة واسعة من المواطنين من مختلف مناطق وادي وصحراء حضرموت، حيث تفاعل الحضور مع فعاليات إحياء ريحة ختام الحولية، مرددين شعارات وأهازيج شعبية تعبر عن تمسك أبناء حضرموت بهويتهم الجنوبية.

كما رفعت الجماهير أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مشهد يعكس الانتماء والولاء للهوية الجنوبية، مؤكدين أن الفعاليات الشعبية والتراثية تمثل منصة حيوية لتجديد الصلة بين الشباب وتاريخهم وتراثهم الثقافي.

الألعاب الشعبية ودورها في تعزيز التراث

تعد لعبة الشبواني من أبرز الألعاب التراثية في حضرموت، حيث تجمع بين المتعة والتقاليد الشعبية، وتتيح للأجيال الجديدة التعرف على موروثهم الثقافي بطريقة تفاعلية وممتعة. وقد ساهمت هذه الترويحة في نشر الوعي بالثقافة الجنوبية وأهمية الحفاظ على الألعاب الشعبية كجزء من الهوية الوطنية.

وشدد القائمون على أن مثل هذه الأنشطة لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تحمل رسالة تعليمية وثقافية تعكس قوة التراث الجنوبي وأصالته، وتبرز دور الشباب في نقل هذه القيم للأجيال القادمة.

دعم المجلس الانتقالي الجنوبي للأنشطة الثقافية

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي حرصه على دعم الفعاليات الثقافية والتراثية في كافة مناطق الجنوب، خصوصًا في حضرموت، لما لها من أثر كبير في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء المجتمعي. ويأتي هذا الدعم ضمن جهود المجلس المستمرة لإحياء التراث الشعبي وتعريف الشباب بتاريخهم العريق، بما يسهم في توطيد القيم الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة.

ختام الفعالية وأهمية الحفاظ على الهوية الجنوبية

اختتمت ترويحة ختام فعاليات السحيل للألعاب الشعبية الشبوانية وسط مشاهد من الفخر والاعتزاز بين المشاركين، مؤكدين أن هذه الأنشطة تمثل جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على الهوية الجنوبية وتعزيز الانتماء الثقافي للمجتمع الجنوبي.

وأبرز الحضور أن استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات الشعبية والتراثية يساهم في تعزيز التلاحم الاجتماعي بين أبناء المنطقة، ونقل قيمهم الثقافية للأجيال الجديدة، مع التأكيد على الدور الحيوي للمجلس الانتقالي الجنوبي في دعم هذه المبادرات التي تمثل جزءًا من الإرث الثقافي الجنوبي العريق.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1